قال مدير منظمة أطباء بلا حدود، الثلاثاء، إن الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب الأهلية في جنوب السودان قد تتدهور هذا العام بسبب بطء الاستجابة الدولية وشكوك الأطراف المتحاربة في جهود الأمم المتحدة للإغاثة.

وتفيد بيانات الأمم المتحدة أن أكثر من مليون شخص شردوا منذ 15ديسمبر من بينهم 800 ألف شخص نزحوا داخل جنوب السودان في حين فر 254 ألفا آخرون إلى دول مجاورة.

وانهار اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه في يناير وفشلت مفاوضات في أديس أبابا في وقف القتال بين الحكومة والمتمردين في البلد الذي أعلن استقلاله عن السودان في عام 2011 لكنه يعاني من الفوضى منذ ذلك الحين.

وقال المدير العام لمنظمة أطباء بلا حدود برونو جوكوم للصحفيين في جنيف: "الأمل ضعيف للغاية في نجاح المحادثات السياسية في الأسابيع أو الأشهر القليلة القادمة. كل المؤشرات تشير إلى أن الصراع الأهلي سيستمر ما لم يتم إحراز نجاح دبلوماسي غير متوقع".

وأضاف أن التحدي الأكبر القادم هو توفير الغذاء لتعويض المحاصيل التي كان من المفترض أن يزرعها من أصبحوا الآن نازحين. وحل موسم الزراعة الآن ومن المفترض حصاد المحاصيل خلال أشهر قليلة.

وتابع قائلا: "نعرف أن ذروة سوء التغذية تحدث في الصيف عادة لذا أقول إنه لا يزال أمامنا بضعة أسابيع أو شهور للاستعداد بشكل ملائم".