استهدفت غارتان أمريكيتان الخميس موقعين لمتمردين في منطقة وزيرستان الشمالية قرب الحدود الأفغانية ما أسفر عن مقتل 13 مسلحا على الأقل بحسب تصريحات باكستانية رسمية.

وأطلقت طائرة من دون طيار صواريخها على هدفين خلال هجومين فصل بينهما عدة ساعات.

وجرى الهجوم بالتزامن مع استقبال حكومة إسلام اباد رئيسي افغانستان وإيران لعقد قمة سياسية.

وقتل خمسة مسلحين في الغارة الأولى التي استهدفت معسكرا يستخدمه متمردون في بلدة سبالغا بوزيرستان بحسب تصريحات مسؤول أمني باكستاني رفض الكشف عن اسمه.

بينما استهدفت الغارة الثانية شاحنة قتل فيها ثمانية مقاتلين على الأقل.

وقال المسؤول الباكستاني إن "الحصيلة قد ترتفع"، مضيفا أن القتلى جميعهم من "الأجانب".             

ويعد الهجوم الأمريكي هو الثاني من نوعه خلال ساعات.

وتعتبر الولايات المتحدة أن المنطقة الباكستانية الحدودية تشكل ملاذا لمقاتلي طالبان الأفغانيين، ومجموعات القاعدة التي تدبر هجمات في الغرب، فضلا عن عناصر من طالبان الباكستانية.

ويعد قتلى الغارة التي استهدفت بلدة سبالغا من أنصار زعيم القاعدة في باكستان بدر منصور، الذي أعلن مسؤولون باكستانيون قبل أسبوع عن مقتله في ضربة صاروخية من طائرة بدون طيار.

ويقول مسؤولون في المخابرات الباكستانية إن بدر منصور كان المسؤول الرئيسي عن عديد من الهجمات الانتحارية التي تشهدها البلاد منذ اكثر من أربعة اعوام وتنفذها حركة طالبان باكستان.

وأوقعت تلك الهجمات قرابة 5 آلاف قتيل منذ صيف 2007.

وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الشهر الماضي للمرة الاولى أن الطائرات الأمريكية بدون طيار تستهدف عناصر من طالبان والقاعدة على الأراضي الباكستانية، لكن المسؤولين الأمريكيين لا يتطرقون إلى تفاصيل هذا البرنامج السري.

وبحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس سجلت 45 ضربة صاروخية أمريكية في المنطقة الحدودية الباكستانية في 2009 حين تولى أوباما الرئاسة، فيما بلغ العدد 101 ضربة في عام 2010، و64 في عام 2011.

وتكثفت تلك الضربات مع قرار إدارة أوباما سحب كل القوات المقاتلة الأجنبية من افغانستان بحلول عام 2014.