قال مكتب رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إنه انسحب من تجمعات انتخابية في وسط تركيا، الجمعة، لينال قدرا من الراحة بعد أن تأثر صوته من جراء إلقاء الخطب طوال أسابيع من الحملات الانتخابية في شتى أنحاء البلاد التي شابتها تسريبات عن تهم فساد وصفها بأنها مؤامرة للإطاحة به.

وقبل الانتخابات المحلية، التي تجرى الأحد، كان أردوغان يتحدث بصعوبة في تجمعات انتخابية في جنوب شرق تركيا، الخميس، حيث تسبب صوته الأجش في سخرية منتقديه وتعهدات بالتضامن من جانب الذين يؤيدونه بقوة.

وقال مسؤول بمكتب أردوغان إنه سيستريح في اسطنبول بينما ستمضي قدما اجتماعات الجمعة في قونية وقيصرية، ويحضرها وزراء وأعضاء في البرلمان ومسؤولون بالمجالس المحلية.

 وهذه الانتخابات أول اختبار في صندوق الاقتراع لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان منذ مظاهرات مناهضة للحكومة في الصيف الماضي، وفضيحة فساد تفجرت في ديسمبر، وشهدت تدفقا مستمرا لتسجيلات مسربة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وألقى أردوغان كلمات في نحو 60 مناسبة في أنحاء البلاد على مدى الأسابيع القليلة الماضية، وندد، الخميس، بتسريب وضع على موقع "يوتيوب" لتسجيلات لكبار مسؤولي الأمن وهم يبحثون القيام بعمل عسكري محتمل في سوريا ووصفه بأنه عمل "شرير".

وأغلقت هيئة الاتصالات التركية الدخول إلى موقع "يوتيوب" بعد التسريب بعد أسبوع من إغلاق موقع "تويتر" بسبب ما قيل إنه انتهاك للخصوصية.

لكن سرعان ما عثر الأتراك على وسيلة للالتفاف على قرار إغلاق "تويتر" الذي أثار غضب الرأي العام التركي، وقوبل بتنديد دولي.