قال وزير النقل والدفاع الماليزي هشام الدين حسين، الأربعاء، إن السلطات حصلت على بيانات ركاب الطائرة المفقودة من كافة الدول باستثناء روسيا وأوكرانيا، موضحا أنه "حتى الآن لم نجد أي معلومات ذات أهمية حول الركاب".

ويعقد غياب التنسيق والتعاون المنظم بين الدول المشاركة في البحث عن طائرة البوينغ الماليزية المفقودة منذ الثامن من مارس الجاري، عمليات البحث، كما يعيق اختلاف المصالح بين الدول التوصل إلى نتيجة ملموسة بعد حوالي أسبوعين على الحادث.

وقال حسن إنه تمت إزالة البيانات من جهاز محاكاة الطيران الذي عثر عليه في منزل الطيار. وأكد أن المحققين يعملون على استعادتها.

وكانت الشرطة الماليزية عثرت الأحد الماضي على الجهاز في منزل الطيار زهاري أحمد شاه، إلا أن حسين أكد انه ليس هناك ما يدل على تورط الطيار في أي شيء أو أن يكون لجهاز المحاكاة أي علاقة بالحادث.

وشددت ماليزيا على أهمية المساعدة الخارجية في تمشيط منطقتين بريتين والمياه البحرية التي تساوي بمساحتها مساحة أستراليا كاملة.

نفي رؤية الطائرة

ونفى وزير النقل الماليزي صحة التقارير التي قالت إن شهودا رأوا الطائرة الماليزية المفقودة وهي تحلق فوق جزر المالديف يوم اختفائها.

يأتي ذلك بعد ساعات من صدور بيان من الشرطة في جزر المالديف قالت فيه إن سكانا محليين شاهدوا طائرة ركاب كبيرة تحلق على علو منخفض، في نفس اليوم الذي اختفت فيه الطائرة الماليزية (الثامن من مارس).

وأعلنت أندونيسيا الجمعة أنها أجازت لأستراليا واليابان والإمارات العربية وماليزيا مراقبة أراضيها وأجوائها، مشيرة إلى ان سفنها تنتظر التعليمات من كوالالمبور.

وفقد أثر الطائرة، التي كانت تقوم بالرحلة أم أتش 370، في الثامن من مارس وعلى متنها 239 شخصا، ما تطلب عمليات بحث بمشاركة دولية مكثفة في جنوب شرق آسيا والمحيط الهندي.

ولم يتم العثور خلال عمليات البحث حتى الآن على أي آثار لحطام الطائرة، في حين شارفت مدة الـ30 يوما على الانتهاء والتي يتوقف من بعدها الصندوق الأسود عن إصدار إشارات.

وطلبت ماليزيا المساعدة من أكثر من 24 دولة على صعيد الرادارات والأقمار الصناعية وإرسال سفن وطائرات مراقبة.

تحديات لوجستية

وبعد اعترافه بـ"التحديات الدبلوماسية والتقنية واللوجستية" التي ترافق عملية البحث، قال وزير النقل والدفاع الماليزي هشام الدين حسين الثلاثاء إن ماليزيا سلمت بعض جوانب العملية إلى دول أخرى.

واضاف أن أستراليا وأندونيسيا وافقتا على قيادة البحث في المنطقة الجنوبية من المحيط الهندي، كما تسلمت الصين وكازاخستان القيادة في المنطقة الشمالية والممتدة من شمال تايلاند إلى جنوب ووسط آسيا.

وعلقت الهند عمليات البحث في بحر إندامان لعدة أيام. وقال متحدث باسم البحرية: "لم نتلق أي تعليمات. قيادة إندامان ونيكوبار متأهبة بانتظار تعليمات إضافية".

وأوضح مصدر في وزارة الدفاع الهندية أن "الأمر لا يعود لنا لاتخاذ القرار بهذا الخصوص، بل يعود للحكومات. علينا ببساطة اتباع التعليمات، ونحن ننتظر الأوامر".

ويتركز التحقيق حول معرفة ما ان كانت الطائرة أخرجت عمدا عن مسارها من قبل شخص في قمرة القيادة.

وينتقد أقارب الركاب السلطات الماليزية منذ البداية بسبب المعلومات المتناقضة التي تقدمها. كما انتقدت الصين السلطات الماليزية بسبب طريقة معالجتها لقضية الطائرة المفقودة، خاصة أن ثلثي الركاب من الصينيين.