اندلعت مواجهات، السبت، بين قوات الأمن التركية وناشطين أكراد في مناطق عدة بجنوب شرق البلاد، وذلك خلال مظاهرات تطالب السلطات بالإفراج عن الزعيم الكردي عبد الله أوجلان.

ونظم حزب العمال الكردستاني تظاهرات عدة بمناسبة مرور 15 عاما على اعتقال أوجلان الذي يجسد بالنسبة لمعظم الأكراد الأتراك كفاحهم من أجل مزيد من الحريات الثقافية والسياسية في البلاد.

ووقعت الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في الشوارع الجانبية في ديار بكر المدينة الرئيسية في جنوب شرق تركيا، الذي تقطنه أغلبية كردية يقدر عددها في البلاد بنحو 15 مليون شخص.

وأغلقت المتاجر أبوابها تضامنا مع تلك المطالب، وخرج الآلاف إلى الشوارع رافعين صور زعيمهم المعتقل، مرددين هتافات "حزب العمال الكردستاني هو الشعب والشعب هنا".

وفي الجزيرة وهي بلدة تقع على ضفاف نهر دجلة قرب الحدود العراقية، رشق المحتجون الشرطة والعربات المدرعة بالقنابل الحارقة وردت القوات بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

وشهدت منطقتا باتمان وسيرناك احتجاجات مماثلة قادها أيضا حزب العمال الذي أوقف انسحاب مسلحيه من تركيا في سبتمبر، بسبب الاحباط من تلكؤ الحكومة في تطبيق إصلاحات ديمقراطية تهدف إلى معالجة شكاوى الأكراد.

وكانت الحكومة التركية أجرت محادثات مع أوجلان أواخر عام 2012، أفضت إلى إعلان حزب العمال وقفا لإطلاق النار، وبدأ الانسحاب من تركيا إلى المخيمات التي يتمركز بها في شمال العراق قبل أن يعلق هذه العملية.

يشار إلى أن أوجلان، الذي يتزعم حزب العمال الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية، معتقل في أحد السجون التركية على خلفية خوض حزبه على مدى 30 عاما حربا مع القوات التركية.