وجه رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون الجمعة نداء يناشد فيه اسكتلندا ألا تنفصل عن المملكة المتحدة، محذرا من أن تصويت الاسكتلنديين لصالح الاستقلال "سيقوض صورة بريطانيا ونفوذها على مستوى العالم".

وألقى كاميرون، وهو رجل إنجليزي لا يشغل حزبه المحافظ سوى مقعد واحد من بين 59 مقعدا لاسكتلندا في برلمان المملكة المتحدة، خطابا في لندن الجمعة، يقدم فيه أقوى دفاعاته حتى الآن عن المملكة المتحدة التي تضم إنجلترا واسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية.

وجاء في مقتطفات مسبقة من الخطاب نشرها مكتب كاميرون: "سنتقلص كثيرا بدون اسكتلندا. إذا خسرنا اسكتلندا سنسحب البساط من تحت أقدام سمعتنا. الحقيقة الخالصة هي أننا نساوي أكثر ونحن مجتمعين".

وسيلقي كاميرون كلمته في المتنزه الذي استضافت فيه لندن دورة الألعاب الأولمبية عام 2012.

ويجري استفتاء في اسكتلندا في 18 سبتمبر، بشأن ما إذا كانت البلاد التي يعيش فيها أكثر من 5 ملايين نسمة، وهي مصدر النفط في بحر الشمال يجب أن تبقي على اتحادها المستمر مع إنجلترا منذ 307 أعوام، أو أن عليها أن تنفصل عن المملكة المتحدة.

وفي حالة مجيء نتيجة الاستفتاء بنعم لصالح الاستقلال سيصبح مصير أسطول الغواصات النووية البريطانية المتمركز في اسكتلندا غير معروف، كما قد يضعف أحقية بريطانيا في شغل مقعد دائم في مجلس الأمن، وأيضا نفوذها في الاتحاد الأوروبي.

وتقول مصادر مطلعة في الاتحاد الأوروبي إن كاميرون لا يريد أن يكتب التاريخ عنه أنه رئيس الوزراء البريطاني الذي خسر اسكتلندا، لكنه يقر بأنه ليس أفضل شخص قادر على كسب قلوب الاسكتلنديين نظرا لخلفيته المنتمية إلى النخبة، وسياسات يمين الوسط التي ينتهجها، بينما الاسكتلنديون أكثر ميلا إلى اليسار من إنجلترا.