استمر العنف الطائفي في جمهورية إفريقيا وحصد أكثر من 70 قتيلاً، فيما أحرقت عشرات المنازل، خلال المعارك بين المسلمين والمسيحيين، وفقاً لما ذكره مسؤول في الشرطة المحلية الاثنين.

وقال مفوض الشرطة في مبيكي، إيلي مبيلاو، إن المسيحيين هاجموا المسلمين بعد أن قاموا بمسيرة في بلدة بودا.

وأضاف مفوض شرطة مبيكي، التي تبعد 100 كيلومتر عن المنطقة حول بلدة بودا التي وقعت فيها أعمال القتل، أن رئيس بلدية بودا أبلغه بمقتل ما يزيد على 70 شخصاً وإحراق أكثر من 30 منزلاً.

وقال مبيلاو عن العنف، الذي بدأ أواخر الأسبوع الماضي، إن المعارك حول البلدة اشترك فيه سكان مسلحون بالأسلحة النارية والفؤوس.

ويؤكد حجم العنف شدة التحدي الذي تواجهه قوات حفظ السلام الفرنسية والأفريقية التي تحاول استعادة الأمن في بلد مزقه العنف الطائفي منذ استولى متمردون مسلمون على السلطة في مارس الماضي.

وتنحى زعيم قوة المتمردين المعروفين باسم "سيليكا" عن منصب رئيس البلاد الشهر الماضي بعد أن تعرض لانتقادات دولية واسعة لعجزه عن إيقاف موجات القتل التي أودت بحياة المئات وتسببت في تشريد مليون نسمة أو نحو ربع سكان البلاد.

غير أن تراجعهم عن السلطة ونشر آلاف من القوات الدولية لم يؤد إلى إيقاف العنف.