أعلنت الحكومة المكسيكية الاثنين التوصل إلى اتفاق مع عدد من مجموعات الدفاع الذاتي في ولاية ميتشواكان (غرب) التي تشهد أعمال عنف، لتشكيل "وحدة الدفاع الريفي" في إطار الحملة على تجار المخدرات حسب ما جاء في بيان لوزارة الداخلية.

وأوضح البيان الذي وقع الاثنين بين قسم من السلطات الفدرالية والمناطقية وبين ميليشيات الدفاع الذاتي في ثماني مناطق بولاية ميتشواكان، أن "مجموعات الدفاع الذاتي ستندمج في وحدة الدفاع الريفي".

ويأتي الإعلان الحكومي بعد الإعلان عن قيام الجيش باعتقال ديونيسيو لويا بلانكارتي المعروف باسم "إيل تيو" وهو أحد أبرز قادة منظمة تجار المخدرات "فرسان الهيكل" التي تحاربها أولى مجموعات الدفاع الذاتي التي شكلت في ولاية ميتشواكان السنة الماضية.

وحتى الآن فإن أولى مجموعات الدفاع الذاتي هذه التي شكلت في فبراير الماضي لم توقع الاتفاق. ومن أجل تشكيل وحدة الدفاع الريفي الجديدة ينص الاتفاق على أن توضع هذه المجموعات "مؤقتا تحت قيادة السلطات".

وينص الاتفاق أيضا على أنه سيصبح بإمكان عناصر هذه المجموعات الانضمام إلى الشرطة المحلية "بشرط أن يلبوا الشروط القانونية وأن يحظوا بموافقة من المجلس البلدي" المعني.

والمجموعات التي توقع إطار الاتفاق هذا ستكون ملزمة أيضا "بتسجيل الأسلحة التي تملكها أو تحملها حاليا لدى وزارة الدفاع".

ويأتي هذا الاتفاق الذي وقع مع ثماني مجموعات بعد اعتقال بلانكارتي في عملية منسقة بين الجيش والسلطات القضائية. وتعتبره السلطات أحد القادة الخمسة المطلوبين والثاني في هيكلية منظمة مهربي المخدرات.

وكانت الحكومة الفدرالية عززت عمليتها الأمنية التي بدأتها في مايو الماضي في ولاية ميتشواكان إثر مواجهات بين تجار المخدرات ومجموعات الدفاع الذاتي.

وهذه المجموعات شكلها في الواقع سكان العديد من بلدات الولاية لحماية أنفسهم من الأعمال الإجرامية التي تقوم بها مافيا فرسان الهيكل في ظل عجز السلطات عن حمايتهم.

وخلال الأشهر الأخيرة شنت هذه المجموعات هجوما لطرد تجار المخدرات من بلدات تخضع لسيطرتهم.