أعلنت سفارة فرنسا في الفاتيكان أن قنبلة يدوية الصنع انفجرت ليل الخميس الجمعة بالقرب من كنيسة تديرها فرنسا قبل ساعات من زيارة الرئيس فرنسوا هولاند للفاتيكان.

وأوضحت الشرطة لوكالة فرانس برس أن انفجار القنبلة اليدوية الصنع لم يسفر سوى عن أضرار مادية مع "تحطم واجهة أحد المباني وإلحاق أضرار بثلاث سيارات متوقفة" في شارع فيكولو ديلا كامبانا الصغير في الوسط التاريخي للعاصمة الإيطالية.

وأضافت الشرطة أنه "لم يعثر أو ينقل أي تبن إلى السلطات في الوقت الحاضر".

وفي هذا الشارع الصغير "لا يوجد سوى كنيسة سان إيف دي بريتون التي تشكل جزءا من (المؤسسات الدينية لفرنسا في روما ولوريت) ومطعم صغير" كما قالت سكرتيرة السفارة الفرنسية في الفاتيكان. وأضافت "أن إحدى الفرضيات المطروحة هي عمل مرتبط بزيارة رئيس الجمهورية" الفرنسية.

وقد توجه خبراء المتفجرات في قوات الدرك في روما إلى مكان الانفجار ويتفحصون القنبلة.

ويلتقي الرئيس الفرنسي صباح الجمعة في الفاتيكان البابا فرنسيس في اجتماع يتوقع أن يتميز بتلاقي وجهات النظر بشأن الأزمات الدولية والعدالة الاجتماعية، لكن مع خلاف عميق بشأن قضايا أخرى مثل الإجهاض والموت الرحيم وزواج مثليي الجنس.

وهي أول زيارة إلى الفاتيكان يقوم بها فرنسوا هولاند الذي سبق وزار إيطاليا أربع مرات، بعد عشرين شهرا على انتخابه.

والرئيس الفرنسي الاشتراكي المدافع عن العلمانية والمؤيد لفكرة الزواج للجميع ووضع حد للحياة وهي من المواضيع التي تزعج الكنيسة، رغب في لقاء البابا الذي يعتبر "سلطة معنوية كبيرة" ويمكن أن يكون "مفيدا" في تسوية الأزمة السورية والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

كما يرغب هولاند أيضا بحسب أحد مستشاريه توجيه "رسالة قوية للحوار" إلى الكاثوليك، فيما لا يحظى بشعبية لدى الغالبية منهم مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية والأوروبية.