قالت الولايات المتحدة الاثنين إنها ستنفذ التزامها بتخفيف العقوبات على إيران بعدما بدأت الأخيرة في تقليص أنشطة تخصيب اليورانيوم وفق اتفاق نووي مع الغرب.

وقال البيت الأبيض إنه في مقابل خطوات اتخذتها إيران لوقف أكثر أنشطتها النووية حساسية فإن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي "ستنفذ اليوم التزامنا ببدء تنفيذ التخفيف المحدود (للعقوبات) الذي اتفق عليه مع إيران."

وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض "في الوقت نفسه سنواصل التنفيذ النشط للعقوبات التي ستظل قائمة طوال الشهور الستة."

وقال كارني إن تنفيذ اتفاق إيران "سيبدأ اليوم".

وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إن اتفاق إيران سيمهد الطريق لمفاوضات بشأن اتفاق طويل الأجل لاحتواء برنامج إيران النووي.

وأضافت أن هذه المفاوضات "ستكون أكثر تعقيدا ونحن مقبلون عليها مدركين للصعوبات التي تنتظرنا."

وفي وقت سابق، وافق الاتحاد الأوروبي الاثنين، على تعليق بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، بعدما علقت طهران عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 %، اعتبارا من الاثنين.

والخطوتان جاءتا تنفيذا للاتفاق النووي الذي تم التوصل له مؤخرا بين إيران ومجموعة (5+1).

ويشمل قرار الاتحاد الأوروبي إجراءات منها تخفيف القيود على التجارة في البتروكيماويات والمعادن النفيسة، والتأمين على شحنات النفط، ومن المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ في وقت لاحق.

وقال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة النووية علي أكبر صالحي في تصريحات نقلتها وكالة "إيرنا" الرسمية إن "التعليق الطوعي لعمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 % هو الإجراء الرئيسي الذي سنتخذه هذا الاثنين".

ونقل التلفزيون عن بهروز كمال أفندي نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية قوله إن "تعليق تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20 بالمئة بدأ في محطة نطنز ومفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيذهبون إلى محطة فوردو اليوم."

ويمهد الاتفاق التي تم التوصل له في نوفمبر من العام الماضي، لتسوية الملف النووي لطهران الذي أثار جدلا كبيرا بين إيران والغرب على مدار العقد الماضي.

ومن المقرر أن يستمر تنفيذ البنود 6 أشهر، تهدف خلالها الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، إلى التفاوض على اتفاقية نهائية تحدد المدى المسموح به للنشاط النووي الإيراني.

واتهم الغرب إيران مرارا بالسعي للحصول على سلاح نووي، فيما تقول طهران إنها تهدف فقط إلى إنتاج الطاقة الكهربائية.