أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أن عشرات ممن لجأوا إلى مخيم للمنظمة الدولية في مدينة ملكال في جنوب السودان، أصيبوا جراء معارك مجاورة، وسط مزاعم من طرفي القتال بالسيطرة على المدينة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي إن "معارك عنيفة" بين الجيش وقوات نائب الرئيس رياك مشار وقعت في ملكال، عاصمة ولاية أعالي النيل بشمال شرق دولة جنوب السودان.

وأضاف أن العشرات أصيبوا برصاص طائش، فيما كانوا داخل المخيم الذي يؤوي نحو 20 ألف شخص، موضحا أن القتال استخدم به "على ما يبدو بنادق هجومية ودبابات".

وفي أديس أبابا حيث يسعى وفدا الحكومة ومشار إلى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار، ثار الخلاف بشأن السيطرة على ملكال.

فالمتحدث باسم قوات مشار، لول روي قال إن "قواتنا سيطرت على ملكال بصورة كاملة، لأن المدينة تمثل نقطة انطلاق للجيش الحكومي للهجوم علينا"، وأشار روي إلى أن الجيش الحكومي "فر من ملكال، وقواتنا تطارده الآن خارج المدينة"، مضيفا أن قوات مشار "قريبة الآن من جوبا".

لكن الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي مايكل مكوي نفى السيطرة على ملكال، ووصفه ما قاله روي "بالكلام عديم المعنى".

وأضاف مكوي: "إذا كانت قوات مشار في منطقة جبل كجور القريب من جوبا كما يقولون إذن هم داخل جوبا" على حد قوله.

وقال الناطق باسم الوفد الحكومي إن الطرفين قريبان من التوقيع على اتفاق وقف العدائيات، وإنه تم الاتفاق على فصل ملف إطلاق سراح المعتقلين عن ملف التفاوض.

ومن جهة أخرى، قال مبيور قرنق المتحدث باسم وفد مشار، إن وفده جاهز منذ الاثنين للتوقيع على وقف العدائيات، "لكن علينا أن نناقش موضوع المعتقلين أولا، فهؤلاء المعتقلون سجنوا بطريقة غير قانونية وكل العالم ينادى بإطلاق سراحهم".

وأكد المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير، أن القوات الحكومية تواصل استعداداتها لاسترداد السيطرة على مدينة بور، عاصمة ولاية جونغلي من أنصار مشار.

ومنذ اندلاع القتال في ديسمبر الماضي، تبادل الطرفان السيطرة على مناطق عدة في جنوب السودان، الذي انفصل عن السودان عام 2011.