وبحسب الإحصائيات الرسمية فقد سجلت ولاية نيويورك أكبر عدد للوفيات، حيث قتل 29 شخصاً، وتلتها بنسلفانيا وقتل فيها 7 أشخاص، ثم نيوجيرسي وسجلت فيها 6 وفيات، وويست فرجينيا التي قتل فيها 5 أشخاص.

وقتل 3 في كونيكت و2 في كل من أوهايو وفرجينيا وميريلاند وكارولينا الشمالية وواحد في نيوهامبشير.

من ناحية ثانية، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما ولاية نيويورك منطقة "كوارث الكبرى"، جراء العاصفة "ساندي" عاتية الرياح المصحوبة بفيضانات جارفة، بينما أغلق مفاعل نووي في الولاية.

وعلق الرئيس الأميركي أنشطته الانتخابية في ولاية أوهايو الأربعاء بسبب الظروف المناخية التي يتعرض لها الساحل الشرقي بأميركا.

وقالت مراسلتنا في نيويورك إن نحو 7 مليون أميركي باتوا بلا كهرباء بعد أن انقطع التيار عنهم بسبب العاصفة، في حين تضم ملاجئ نيويورك ما يزيد عن 3600 شخصا، واشتعلت النيران في 50 منزلا علىأقل تقدير.

وأضافت أن الكهرباء انقطعت عن أكثر من 8 ملايين منزل ومتجر في مختلف أنحاء شرقي الولايات المتحدة، بينما واصلت العاصفة "ساندي" اجتياح المنطقة، وفقا للحكومة الأميركية.

وأفادت وزارة الطاقة الأميركية بأن الانقطاعات الأسوأ للكهرباء سجلت في نيو جرسي ونيويورك وبنسيلفانيا حيث غرق الملايين في ظلام دامس بسبب العاصفة.

ونقل طاقم العمال في مركز طبي تابع لجامعة نيويورك 215 مريض إلى مشاف أخرى في المدينة بعد انقطاع الكهرباء وفشل المولدات الكهربائية التابعة للمركز بتأمين الطاقة.

عمال محاصرون داخل محطة للطاقة

وحوصر 19 عاملا داخل محطة طاقة تابعة لشركة "كونسوليديتد إديسون" على الجانب الشرقي من منهاتن، جراء مياه الفيضانات المتدفقة التي صاحبت الإعصار ساندي. وأوضح عامل إنقاذ أن انفجارا وقع داخل المحطة.

وفي كندا، كانت هيئة المساحة الجيولوجية الأميركية قالت إن زلزالا قريبا من سطح الأرض تقدر قوته مبدئيا بنحو 6.3 درجة وقع قبالة كولومبيا البريطانية على الساحل الغربي لكندا.

وأضافت أن الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات ومركزه على بعد نحو 260 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من برنس روبرت في كولومبيا البريطانية.

يشار إلى أن نحو 30 ألف منزل في أونتيريو و38 ألفا في كيبيك حرموا من الكهرباء بعد سقوط أشجار على الأسلاك الكهربائية، حسب الشركتين اللتين توزعان التيار الكهربائي، هيدرو وان وهيدرو-كيبيك.

"إعصار" يتحول إلى "عاصفة شديدة"

وكان خبراء الأرصاد يعتبرون ساندي "إعصارا"، إلا أن المركز الوطني الأميركي للأعاصير أوضح أن هذا المصطلح لم يعد ينطبق على ساندي، معتبرا أنه تحول إلى "عاصفة شديدة" لأن الرياح لا تزال قوية، لكنه خسر بعض خصائص "الإعصار".

وكانت 9 ولايات أميركية أعلنت، الاثنين، حالة الطوارئ بسبب ساندي. ومن بين هذه الولايات نيويورك، ونيو جيرسي، وماساشوسيتس.

كما كان "الإعصار" ساندي أودى بحياة ما لا يقل عن 59 شخصا أثناء اجتياحه جزر الكاريبي بينهم 44 شخصا في جنوب هايتي معظمهم لقي حتفه نتيجة السيول والانهيارات الطينية. وقال مسؤولون إن 11 شخصا آخرين قتلوا في كوبا بسبب انهيار أبنية.

وتمثل العاصفة التي تأتي خلال الاستعدادات المحمومة لانتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجرى في السادس من نوفمبر تحديا لحملة الرئيس باراك أوباما ومنافسه الجمهوري مت رومني.