حذر المرشد الأعلى الإيراني، آية علي خامنئي، من انقسامات في الحكومة الإيرانية، وطالب خامنئي المسؤولين بالتوقف عن الصراع والجدل بِشأن الأزمة الاقتصادية المتصاعدة في البلاد وعن المخاوف من انهيار العملة الإيرانية.

ووفق صحيفة "أندبندنت" البريطانية، كشفت تصريحات خامنئي عن الخلافات بين الهيئات والكتل السياسية في إيران والتي فجرها انخفاض قيمة الريال بنحو خمسة وثلاثين بالمئة خلال الأسابيع الماضية.

وفي كلمة ألقاها في مدينة بجنورد بشمال شرق إيران ونقلها التلفزيون الرسمي، طالب خامنئي المسؤولين في الدولة بمعرفة مسؤولياتهم وقبولها بدلا من إلقاء كل منهم التهم على الآخر.

وفقد الريال نحو 35 في المئة من قيمته في السوق الحرة على مدى 10 أيام حتى الثاني من أكتوبر الجاري، مسجلا مستوى قياسيا منخفضا أمام الدولار في انعكاس لتراجع إيرادات النفط الإيرانية تحت ضغط العقوبات المشددة المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي.

وتدافع الإيرانيون لتحويل مدخراتهم بالريال إلى العملة الصعبة، وحدثت اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب ومحتجين على هبوط الريال في طهران الأسبوع الماضي.

في غضون ذلك، تزايدت الانتقادات من جانب الخصوم السياسيين للرئيس محمود أحمدي نجاد، إذ يريدون تحميل إدارته المسؤولية عن الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها إيران.

وتبادل علي لاريجاني رئيس البرلمان المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة في العام القادم انتقادات لاذعة مع أحمدي نجاد.

كما انتقدت شخصيات دينية رفيعة مقربة من خامنئي الإدارة الاقتصادية لأحمدي نجاد أيضا.

جدير بالذكر أن طهران دأبت طهران على نفي انعكاسات العقوبات الاقتصادية الغربية على إيران، إلا أن القادة الإيرانيين باتوا أخيرا ينددون بانتظام "بحرب اقتصادية" قالوا غن الغرب تشنها على بلادهم.