أقالت الحكومة التركية قائد شرطة اسطنبول حسين جابكين الخميس على خلفية حملة أمنية واسعة في فضيحة فساد تستهدف مقربين من رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وفق ما أفادت وسائل الإعلام التركية.

وأوضحت قناة سي إن إن-ترك الإخبارية إنه قبل إقالة جابكين، عوقب ثلاثون من كبار ضباط الشرطة منذ ثلاثة أيام بعد أن اتهمتهم قيادتهم والحكومة بـ"استغلال النفوذ" في هذا التحقيق.

واعتقلت الشرطة، الثلاثاء، أبناء ثلاثة وزراء أتراك ورجال أعمال مقربين من رئيس الحكومة في إطار تحقيق في مزاعم رشوة على صلة بعطاءات، بحسب ما ذكرت صحف تركية.

ونفذت الشرطة الاعتقالات في مداهمات أثناء الفجر في مدينة اسطنبول واعتقلت 18 شخصا على الأقل بينهم رجال أعمال معروفون كما فتشت مقر بنك خلق الحكومي للإقراض في العاصمة أنقرة. وتم الإفراج عن المعتقلين الخميس.

وفي ذات السياق، تقدم أربعة وزراء باستقالاتهم على خلفية الفضائح الأخيرة، لكن أردوغان رفض الاستقالات بحسب صحيفة زمان.

وربط معلقون أتراك تلك العملية برجل الدين القوي، فتح الله جولن، المقيم في الولايات المتحدة، الذي تسيطر شبكة من أتباعه على مواقع مؤثرة في مؤسسات بينها الشرطة والخدمات السرية والقضاء وحزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان.

وساعد جولن حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان على الفوز بأصوات الناخبين في ثلاث جولات انتخابية منذ عام 2002، لكن خلافا حادا بين الرجلين في الأسابيع الأخيرة قد يشق قاعدة تأييدهما قبيل انتخابات محلية ورئاسية العام المقبل.