حذر الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، من أي محاولة ترهيب قد تقوم بها الولايات المتحدة لإرغامه على توقيع اتفاق ينظم وجودا عسكريا أميركيا في بلاده بعد 2014.

وقال كرزاي: "لن يجدي أي خطاب عدواني، لسنا أمة معروفة برضوخها للترهيب".

وتابع متحدثا قبل عقده للقاء مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في نيودلهي: "سنوقع الاتفاق حين نتثبت من أن ذلك سيسمح بإعادة السلام والأمن".

ويقيم كرزاي علاقات خلافية مع إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ويحتج بانتظام على مقتل مدنيين في عمليات عسكرية أميركية.             

ويرفض كرزاي حتى الآن التوقيع على اتفاق أمني ثنائي، معتبرا أن ذلك يجب أن يتم بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل 2014، التي يمنعه الدستور من خوضها بعد ولايتين رئاسيتين.

ومن شأن هذا الاتفاق أن يحدد تفاصيل الانتشار العسكري الأميركي بعد رحيل جنود الحلف الأطلسي الـ75 ألفا من أفغانستان نهاية 2014، ما ينذر باشتعال العنف وربما بحرب أهلية في البلاد التي تسيطر عليها جزئيا حركة طالبان الإسلامية.

وتأمل الولايات المتحدة من الهند، التي تقيم علاقات وثيقة مع كرزاي، أن تستخدم نفوذها لإقناعه بإبرام الاتفاق.             

غير أن الرئيس الأفغاني انتقد "حملة دعاية" بشأن هذا الاتفاق الأمني والتبعات التي قد تتحملها أفغانستان إن لم توقع عليه سريعا.

وقال: "إن كنا أصدقاء وحلفاء، يجب أن نعامل كأصدقاء وحلفاء، عليهم ألا يهاجموننا نفسيا أو يضعفون عزيمتنا".