حثت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الحكومة التايلاندية على إجراء تحقيق فوري بشأن تقرير يتحدث عن تسليم مسلمين من الروهينغيا لشبكات لتهريب البشر.

وكشف تقرير لرويترز اعتمد على تحقيق استمر شهرين في 3 دول، عن سياسة سرية لنقل اللاجئين الروهينغيا من مراكز احتجاز للمهاجرين في تايلاند، وتسليمهم إلى مهربين للبشر في البحر.

وقال التقرير إنه يتم نقل هؤلاء الأشخاص، الذين فروا من الانتهاكات التي يتعرضون لها في ميانمار، بعد ذلك عبر جنوب تايلاند ويحتجزون كرهائن في مخيمات قرب الحدود مع ماليزيا إلى أن تدفع عائلاتهم أموالا للإفراج عنهم.

وقالت متحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة للاجئين في بيان "لا بد من التحقيق في هذه الادعاءات بشكل عاجل"، مضيفة "وطالبنا بشكل مستمر من الدول الموجودة في المنطقة توفير حماية مؤقتة بما في ذلك الحماية من سوء المعاملة والاستغلال."

كما حثت واشنطن على إجراء تحقيق جاد وشفاف، وقالت المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماري هارف، "نعرف التقارير التي تزعم أن مسؤولين تايلانديين تورطوا في بيع مهاجرين من الروهينغيا لمهربين للبشر".

يشار إلى أن ما يقرب من 250 شخصا لقوا حتفهم وفر عشرات الآلاف، معظمهم من أقلية الروهينغيا المسلمة، من منازلهم في ميانمار، بسبب موجة العنف الطائفي التي عصفت بالبلاد العام الماضي.

والخميس، رفضت الحكومة في ميانمار منح الجنسية لأقلية الروهينغيا التي تعيش على أراضيها، رغم الدعوة التي وجهتها الأمم المتحدة التي تعتبر هؤلاء المسلمين إحدى الأقليات الأكثر اضطهادا في العالم.

ويبلغ عدد مسلمي الروهينغيا في ميانمار نحو 800 ألف شخص، من أصل عدد سكان يبلغ حوالى 60 مليون نسمة، ويعيش معظمهم في ظروف معيشية صعبة، وغالبا في مخيمات للاجئين في ولاية راخين غربي البلاد.