قتل أكثر من 300 شخص خلال يومين من الاشتباكات في عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى، بانغي. وفي مستشفى واحد أحصت منظمة أطباء بلا حدود 92 قتيلا و152 جريحا سقطوا بالسلاح الناري أو بالسواطير.
وشن الجيش الفرنسي عملية عسكرية في إفريقيا الوسطى وقام في المرحلة الأولى بتعزيز الدوريات في بانغي التي بدت صباح الجمعة وكأنها مدينة أشباح بعد معارك الخميس.
ومع أنه لم تسجل أعمال عنف واسعة الجمعة، فإن الآلاف من سكان بانغي تجمعوا على مقربة من مطار العاصمة، حيث يتمركز الجيش الفرنسي مع القوة الإفريقية خوفا من تعرض أحيائهم المجاورة للمطار لتجاوزات المسلحين.
وواصل الفرنسيون تعزيز قواتهم في المطار الذي تنطلق منه دورياتهم العسكرية. ووصل إلى المطار رتل من الآليات العسكرية الفرنسية قادما من مرفأ دوالا في الكاميرون. كما وضعت بريطانيا طائرة نقل عسكرية من نوع سي-17 بتصرف العملية العسكرية في بانغي.
ومهمة العسكريين الفرنسيين الذين يدخلون لدعم القوة الإفريقية المنتشرة أصلا في البلاد، تقضي بضمان "الحد الأدنى من الأمن، بما يسمح البدء بتدخل إنساني وهو ما لا يحصل اليوم". وتمر المهمة "بفرض الأمن في الشوارع وتامين حركة التنقل الرئيسية للسماح للناس بالتوجه إلى المستشفيات"، حسب لودريان.
وعلى خط مواز، يتعين أن "تكون القوات الإفريقية في وضع يؤهلها لإحلال الأمن على الأرض بانتظار العملية الانتقالية السياسية"، كما أضاف الوزير.
وبعد صدور الضوء الأخضر من الأمم المتحدة، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مساء الخميس عملا عسكريا "فوريا" في جمهورية إفريقيا الوسطى الغارقة في الفوضى منذ إطاحة الرئيس فرنسوا بوزيزي في مارس.