نفت وزيرة خارجية إفريقيا الوسطى ليوني بانغا بوثي التصريحات الأميركية والفرنسية التي رأت أن بلادها "على شفير التعرض لأعمال إبادة"، مؤكدة أن "الوضع الأمني لا يحمل في طياته خطر الإبادة".

واعتبرت الوزيرة أن "الوضع الأمني في إفريقيا الوسطى مثير للقلق، لكن تم اتخاذ إجراءات إيجابية".

وأضافت: "بثت إذاعات أجنبية معلومات تحدثت عن خطر وقوع إبادة، لكن لا يمكننا الحديث عن إبادة مجموعة إثنية أو فئة اجتماعية".

وتابعت: "الوضع الأمني مثير للقلق في بعض مناطق بلادنا وبعض أحياء العاصمة لكن الكثير من الإجراءات الشجاعة والإيجابية اتخذت ولدينا أمل أننا سنتوصل إلى استقرار الوضع في بلدنا""، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

كما اعتبرت أن "للحديث عن الإبادة، آثار عكسية على طمأنينة الشعب الذي عانى الكثير حتى الآن وليس بحاجة إلى هاجس إضافي في وضعه الحالي".

وأشارت إلى أن "تصريحات مماثلة على المستوى الدولي يمكن أن تقود الشعب إلى الاعتقاد باقتراب خطر ليبدأ بالتسلح والاستعداد لهذه الإبادة، وهذا ما لا نريده".

يشار إلى أن إفريقيا الوسطى تواجه اعتداءات مسلحة من حركة سيليكا، ففي بداية سبتمبر، أسفرت الهجمات التي شنتها هذه الجماعة المسلحة عن مقتل قرابة 100 شخص في منطقة بوسانغوا.

وفي نهاية أكتوبر، وقعت مواجهات جديدة أدت إلى مقتل نحو 40 شخصا في بوار، ما أدى إلى حلقة من عمليات ثأرية وردود دامية عليها.