كشف وزير إسرائيلي عن أن عرض القوى الكبرى لإيران بشأن برنامجها النووي قد يجنب طهران خسارة نحو 40 مليار دولار بعد رفع بعض العقوبات، في وقت أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن هذا البرنامج لم يشهد تغيرا جذريا في الأشهر الثلاثة الأخيرة.

ونقلت رويترز عن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، قوله إن عرض مجموعة 5+1 بشأن تخفيف العقوبات المفروضة حاليا قد يوفر على طهران نحو 20 مليار دولار، وذلك في المباحثات الأخيرة في جنيف.

كما أضاف أن هذه القوى أكدت لطهران أن استجابتها للشروط الغربية بشأن برنامج النووي المثير للجدل سيجنبها فرض مزيد من العقوبات تكلف ما يعاد 20 مليار دولار، ما يعني مزيدا من التدهور للاقتصاد الإيراني.

وقال وزير الشؤون الاستراتيجية إن إسرائيل تعتقد أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العام الماضي تكلف الاقتصاد الإيراني نحو 100 مليار دولار سنويا، أو قرابة ربع ناتجها الكلي.

من جهة أخرى، قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، إن البرنامج النووي الإيراني لم يشهد تغيرا جذريا في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وذلك غداة فشل محادثات جنيف.

وقال أمانو لرويترز إن إيران مستمرة في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، وإنه يتوجب عليها أن تفعل الكثير لإتمام العمل في مفاعل آراك الذي يثير قلق الغرب.

ويشكل مفاعل"المياه الثقيلة" الذي يجري بناؤه حاليا في آراك نقطة مهمة في المحادثات الأخيرة الفاشلة بين طهران ومجموعة 5+1 في جنيف، حيث طالبت فرنسا على الأخص بوقف العمل عليه.

وكانت الولايات المتحدة حملت طهران مسؤولية الفشل النسبي للمباحثات الأخيرة، إلا أن روسيا وإيران اعتبرتا أن هذا الإخفاق يعود إلى عدم وحدة الدول الست الكبرى.

وفي رد على تصريحات وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قال نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، أن إلقاء اللوم على ايران لن يؤدي إلا إلى تقويض الثقة في المفاوضات المقبلة.

وكان كيري قال إن الدول الست الكبرى المعروفة بمجموعة خمسة زائد واحد كانت موحدة في المحادثات، مؤكدا أن المفاوضين الإيرانيين هم الذين لم يكن بإمكانهم القبول بالمقترح الغربي.

وانتهت محادثات الملف النووي الإيراني التي شاركت فيها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين إضافة إلى المانيا صباح الأحد، دون التوصل لاتفاق، على أن تستأنف في جنيف في 20 نوفمبر.

وتصر الدول الغربية على منع إيران من اكتساب القدرة على صنع أسلحة نووية، في حين تقول طهران إن برنامجها سلمي تماما وإن من حقها تخصيب اليورانيوم لمحطات الطاقة المدنية والأبحاث الطبية.