تقدمت فرنسا بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يهدف إلى تعزيز الأمن في إفريقيا الوسطى من خلال مجموعة إجراءات، من بينها تحويل "البعثة الدولية للدعم في إفريقيا الوسطى" إلى بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة.

وأوضح دبلوماسيون أن القرار الذي تأمل فرنسا أن يتبناه مجلس الأمن الأسبوع المقبل، يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن يرفع إلى مجلس الأمن الدولي في مهلة أقصاها شهر "خيارات مفصلة حول دعم دولي لبعثة الدعم بإفريقيا الوسطى بما في ذلك تحويلها إلى بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة".

يشار إلى أن هذا التحول سيتطلب قرارا ثانيا وحتى ثالثا، ومن الممكن أن يتم التصويت عليهما نهاية العام الجاري أو مطلع العام المقبل، وفق ما ذكرت فرانس برس.

كما يدعو مشروع القرار إلى توسيع أعمال مكتب الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى خارج العاصمة بانغي، ونشر مزيد من الخبراء في مجال حقوق الإنسان.

يذكر أن إفريقيا الوسطى تعاني فجوة أمنية بعد أن أن أطاحت معارضة سيليكا بالرئيس فرانسوا بوزيزي في مارس الماضي.

وحسب الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، فإن عناصر "غير منضبطة" من سيليكا قامت بتجاوزات خطيرة ضد المدنيين.

وينص مشروع القرار على فرض عقوبات على "جميع الذين يحاولون إجهاض السلام والاستقرار والأمن" من خلال إعاقة المرحلة الانتقالية.

كما تطرق إلى الجدول الزمني للمرحلة الانتقالية السياسية بما في ذلك "انتخابات حرة وعادلة"، وطالب جميع الأطراف وخصوصا من سيليكا بتسهيل عملية توزيع المساعدات الإنسانية.