انسحب الطوارق من اتفاق سلام مع حكومة مالي،الخميس، متهمين باماكو بعدم الوفاء بإلتزاماتها بموجب هدنة تم التوصل اليها في يونيو.

وسمح وقف إطلاق النار في البلد الواقع في غرب إفريقيا لحكومة وجيش مالي بالعودة الي معقل الانفصاليين في كيدال بشمال البلاد ومكن من إجراء انتخابات عامة في يوليو تموز وأغسطس.

وقالت ثلاث جماعات تمثل الطوارق في بيان عقب اجتماع في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو "في اعقاب صعوبات متعددة في تنفيذ اتفاق واغادوغو والتي نتجت بشكل أساسي عن عدم تقيد الحكومة المالية بالتزاماتها.. قررنا تعليق المشاركة في هياكل تنفيذ الاتفاق."

وقالت الجماعات الثلاث إنها تريد اجتماعا طارئا لجميع الأطراف لتقييم تنفيذ الاتفاق.

ويثير قرارها مخاوف من إذكاء التوترات بين الانفصاليين والحكومة المالية.

وكانت انتفاضة للطوارق قد أدت الى انقلاب عسكري في 2012 في العاصمة وقيام متشددين اسلاميين أفضل تسليحا باحتلال شمال البلاد.

وطردت قوات برية وجوية بقيادة فرنسية الإسلاميين مما سمح للطوارق باستعادة السيطرة على معقلهم التقليدي في شمال البلاد.
              
وشهدت منطقة كيدال الصحراوية في شمال شرق مالي أربعة تمردات منذ استقلال البلاد عن فرنسا في 1960 .

ويقول الطوارق إن الحكومات المتعاقبة في العاصمة باماكو استبعدتهم من السلطة.