أيدت الشرطة البريطانية اقتراحا يقضي بوجود أماكن يديرها القطاع الخاص، مهمتها جمع المخمورين من الشوارع ليلا، ليبيتوا بها حتى يسفيقوا صباحا، ومطالبتهم بدفع ثمن إقامتهم، ويقدر أن تكلف الساعة فيما سماه الإعلام البريطاني "كبائن إفاقة" مئات الجنيهات الاسترلينية.

وتحاول الحكومة البريطانية خفض أعباء نقل هؤلاء إلى مستشفيات التأمين الصحي أو حتى مخافر الشرطة.

وهناك جدل واسع في بريطانيا منذ فترة حول "الشرب حتى الثمالة" الذي أصبحت بريطانيا أكثر دول أوروبا في نسبة انتشاره بين سكانها.

وغالبا ما يترنح الشاربون ليلا خارج الحانات، فيسقطون وينقلون إلى المستشفيات أو لا يستطيعون العودة إلى منازلهم فيقضون بقية الليل حتى الإفاقة في أقسام الشرطة.

وقال رئيس الشرطة أدريان لي "لا أعلم لماذا على الشرطة أو الخدمة الصحية التقاط ورعاية أشخاص اختاروا بأنفسهم الخروج والشرب لدرجة فقدان السيطرة على أنفسهم". وأضاف "نحن لسنا خبراء في الصحة، ومن الصعب إيجاد مكان مناسب لوضع المخمورين، هل يجب أن يكون مركز الشرطة أم المستشفى؟".

قطاع خاص

وجاءت فكرة "نزل المخمورين" عندما طرح مشروع لتدريب حراس الحانات والنوادي على مساعدة الناس المخمورين على الاعتناء لأنفسهم. وتشمل المساعدة العثور على أصدقاء الشخص المخمور، ومساعدته في الحصول على سيارة أجرة للمنزل، وكملاذ أخير طلب الشرطة.

وهذه النزل مجهزة ومعدة خصيصا لاستقبال المخمورين، حيث يجدون فيها رعاية صحية كاملة على أيدي أطباء لديهم خبرة بالتعامل مع هذه الحالات.

ومن شأن قيام القطاع الخاص بهذه المهمة أن يخلق فرص عمل واستثمارا يدر عائدا كبيرا، في ضوء أعداد المداومين على الشرب بكثافة حتى السكر التام في بريطانيا.

لكن البعض يجادل بأنه مقدمة "خصخصة" الخدمات الصحية وربما الشرطة.