قالت وزارة العدل الإسرائيلية، الأربعاء، إن الحكومة ستدفع 1.1 مليون دولار لأسرة بن زيغير الجاسوس المزعوم لجهاز المخابرات الاسرائيلي (الموساد) الذي كان يحمل الجنسيتين الاسترالية والاسرائيلية وشنق نفسه في السجن قبل ثلاث سنوات.

واعتقل زيغير -وهو يهودي من ملبورن هاجر إلى إسرائيل- عام 2010 لكن قضيته ظلت طي الكتمان حتى فبراير 2013 حين كشفت قناة تلفزيونية استرالية النقاب عنها. ولا تزال أسباب اعتقاله من ا لأسرار العليا في إسرائيل ولم يصدر عن أسرته أي تعليق.
              
وقالت وزارة العدل في بيان "الأسباب التي جعلت الحكومة توافق على دفع هذا المبلغ (1.1 مليون دولار) تنبع من رغبتها في تجنب تداول القضية في المحكمة الأمر الذي قد يتسبب في كشف تفاصيل يمكن أن تضر الأمن القومي."
              
وأضافت ان أسرة زيغير اتهمت اسرائيل بالاهمال فيما عرف باسمقضية "السجين إكس" وسعت للحصول على تعويض.
              
وذكرت صحيفة فيرفاكس الاسترالية ومجلة دير شبيغل الألمانية في مارس أن زيغير قدم عن غير قصد وأثناء عمله لحساب المخابرات الإسرائيلية معلومات سرية عن عملاء لبنانيين ألقي القبض عليهم لاحقا وسجنوا في لبنان.
              
وفي ديسمبر 2010 شنق زيغير نفسه في زنزانة انفرادية بسجن ايالون الذي يخضع لحراسة مشددة قرب تل أبيب.
              
وحققت السلطات الاسرائيلية في وفاته وقالت في أبريل إنهاوجدت مجموعة من الأخطاء من جانب مسؤولي السجن لكنها لم تعثر على دليل يثبت حدوث إهمال جنائي.
              
وذكر تقرير رسمي بشأن الانتحار أن زيغير تلقى "أنباء محزنة" من زوجته قبل ساعات من إقدامه على شنق نفسه وأن السجان الذي كان مكلفابمتابعة شاشة كاميرا مراقبته لم يكن متواجدا أمامها لحظة الانتحار، وبالتالي لم يرصد اللحظات التي سبقت وفاة السجين.