صرح مسؤولون أميركيون الخميس بأن الولايات المتحدة لا تزال ترى أن إيران ليست على وشك امتلاك سلاح نووي وأن طهران لم تتخذ قرارا بالسعي نحو هذه الغاية.

جاءت تعليقاتهم بعد أن زعمت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما تلقى تقريرا جديدا للمخابرات الوطنية مفاده أن إيران حققت تقدما كبيرا ومدهشا نحو اكتساب قدرات للأسلحة النووية.

وفي وقت لاحق قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إنه أصبح من الصعب بدرجة أكبر على المخابرات الإسرائيلية والأميركية تقييم خطوات إيران النووية وهو ما يجعل التصدي لمساعي إيران المشتبه بها لإنتاج سلاح نووي أمرا أكثر إلحاحا.

وقال باراك لراديو إسرائيل "هناك على الأرجح تقرير بهذا الشكل أعدته المخابرات الأميركية فعلا... وصل إلى أيدي كبار المسؤولين في واشنطن."

وأضاف "على حد علمنا هذا يقرب التقييم الأميركي بدرجة كبيرة من تقييمنا... وهو ما يجعل المسألة الإيرانية أكثر إلحاحا و يظهر أنه لم يعد واضحا ولا أكيدا أننا سنعرف كل شيء في الوقت المناسب عن تقدمهم المطرد باتجاه امتلاك قدرة نووية عسكرية."

غير أن متحدثا باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض فند التقارير الإسرائيلية قائلا أن تقييم المخابرات الأميركية للأنشطة النووية لإيران لم يتغير منذ أدلى مسؤولو استخبارات بشهادة أمام الكونغرس في هذه المسألة في وقت سابق من العام.

وقال المتحدث "نحن نعتقد أنه يوجد متسع من الوقت والمجال لمواصلة السعي في طريق دبلوماسي تسانده الضغوط الدولية المتزايدة على الحكومة الإيرانية. وما زلنا نرى أن إيران ليست على وشك اكتساب سلاح نووي."

ولم يشأ المسؤولون الأميركيون أن يعقبوا تعقيبا مباشرا بشأن هل يوجد تقييم جديد للمخابرات الوطنية الأميركية بشأن إيران وهذا التقييم هو تجميع لوجهات النظر من مختلف وكالات الاستخبارات الأميركية.

وكان مدير المخابرات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر قال في شهادة أمام الكونغرس في يناير "تقييمنا هو أن إيران مستمرة في إبقاء الباب مفتوحا أمام خيار اكتساب أسلحة نووية وذلك في جانب منه من خلال اكتساب مختلف القدرات النووية التي تجعلها في وضع أفضل لإنتاج مثل هذه الأسلحة إن هي قررت أن تفعل ذلك. ولا ندري مع ذلك هل ستقرر إيران في نهاية المطاف صنع أسلحة نووية أم لا."

وقال مسؤول أميركي آخر أن الولايات المتحدة تتبادل بانتظام معلومات الاستخبارات مع حلفائها ومنهم إسرائيل.

وترى إسرائيل في امتلاك إيران قدرات نووية خطرا على وجودها والتكهنات مستمرة بشأن ما إذا كانت ستقوم بعمل عسكري وقائي لضرب المنشآت النووية في الجمهورية الإسلامية.

وتنفي إيران أنها تعمل لامتلاك سلاح نووي قائلة إن تخصيبها لليورانيوم لأغراض سلمية.

وتقول إسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع أنها صاحبة الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط إن إيران تقترب من إقامة "منطقة حصانة" لن تستطيع القنابل الإسرائيلية فيها أن تخترق منشآت تخصيب اليورانيوم المدفونة على عمق تحت الأرض.

وقالت الولايات المتحدة إنها مصممة على منع إيران من امتلاك سلاح نووي لكنها حثت إسرائيل على عدم شن هجوم من جانب واحد وأن تعطي العقوبات المفروضة على طهران مزيدا من الوقت لتحدث أثرها.