تعرضت قناة تلفزيونية فرنسية كبيرة لتوجيه اللوم بسبب قرارها بث تسجيلات مسربة للحوار الأخير بين محمد مراح المسلح، الذي شن هجوماً في تولوز، وبين مفاوضيه قبل ساعات من قتله في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.

وأثار ظهور التسجيلات التي يسمع فيها صوت مراح وهو يسخر من الشرطة ويقول إنه يفضل الموت على الحياة مشاعر ما زالت متأججة بعد مرور 3 أشهر على قيام الفرنسي، البالغ من العمر 23 عاماً، بسلسلة من الهجمات القاتلة بالرصاص باسم تنظيم القاعدة.

واستدعى مكتب المجلس الأعلى للبث الإذاعي والتلفزيوني في فرنسا عدداً من القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية في فرنسا لإذاعتها التسجيلات، لكنه وجه اللوم بصفة خاصة لتلفزيون "تي.إف.1" لأنه كان أول من بثها دون تحذير كاف بشأن الطبيعة الصادمة للمادة التي بتضمنها.

رجال شرطة فرنسيون بجوار منزل مراح

وقال رئيس المجلس الأعلى للبث الإذاعي والتلفزيوني ميشيل بويون للصحفيين في مؤتمر صحفي "شعرت بالصدمة من قرار بث التسجيلات عندما فكرت في أسر الضحايا في أولئك الذين أصيبوا أو تضرروا بشكل آخر من هذه الأحداث".

ولا يتضمن توجيه اللوم دفع غرامة، وإنما يلزم المحطة بمراجعة أساليب تناولها المواد الحساسة، لكن في حالة حدوث انتهاك آخر فإن المحطة قد تدفع غرامة.

وقال بويون إنه تم توجبه اللوم لقناة " تي.إف 1" لأنه لم يضع شارة تنوه عن مدى حساسية المادة المعروضة، ولم تقدمها في سياقها الصحيح بالإضافة إلى انتهاك سرية تحقيق يجرى في شكوك بأن مراح عمل بمساعدة شركاء.

بالإضافة إلى ذلك، تم توجيه تحذير لقنوات أخرى بعدم إذاعة الشريط.