من المقرر أن يتم الأربعاء دفن رفات 520 من ضحايا مذبحة سربرنيتشا اكتشفت مؤخرا، وذلك تزامنا مع الذكرى الـ17 لوقوع المذبحة التي خلفت أكثر من 8 آلاف قتيل بأيدي القوات الصربية في قرية سربرينتشا عام 1995، وهي أبشع مجزرة تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وأعد عمال الثلاثاء القبور لعمليات الدفن الجماعي، فيما استعدوا لمراسم التأبين في منطقة بوتركاري، القريبة من سربرنيتشا.

وتم التعرف على الرفات بعد أشهر، وفي بعض الأحيان سنوات، من إجراء فحوصات الحمض النووي.

يشار إلى أن الجثث استخرجت قبل أعوام، لكن المهمة كانت صعبة للتعرف على هوياتها، حيث حفر مرتكبو المجزرة سرا القبور الجماعية الأصلية بالجرافات، ثم نقلوا البقايا المتحللة إلى مواقع أخرى.

وبدأت أسر الضحايا التجمع أمام نصب تذكاري في سربرنيتشا الثلاثاء، ويتوقع أن ينضم إليهم الآلاف من مختلف أرجاء العالم.

ولكن، بينما يجري حفر القبور لدفن رفات 520 من جثث ضحايا سربرنيتشا الأربعاء، رفض الصرب في المنطقة الاعتراف بهذه الجريمة، التي أكدت محكمة العدل الدولية أنها إبادة جماعية.

ويصر هؤلاء على أن القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش، الذي يحاكم حاليا في اتهامات ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، هو بطل ومصدر إلهام لشعبه.