احتشد المئات في مطار لاباز الدولي لاستقبال الرئيس البوليفي إيفو موراليس، بعد أن رفضت بعض الدول الأوروبية السماح لطائرته بدخول مجالها الجوي للاشتباه في أنها تقل المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن.

وكان في استقبال موراليس أعضاء حكومته وحشود استقبلته بفرح بعد رحلة من موسكو تسببت كادت أن تؤدي إلى نشوب خلاف دبلوماسي بعد أن اضطرت طائرته للهبوط في فيننا.

وتعطلت طائرة موراليس في مطار فيينا عدة ساعات بعد أن ألغت البرتغال وفرنسا فجأة تصاريح الطيران في مجاليهما الجويين، لكنها استأنفت رحلتها عائدة إلى بوليفيا بعد أن حضر الرئيس اجتماعا للطاقة في موسكو.

وقال موراليس وقد تناثرت على شعره أوراق الورود التي ألقاها عليه مواطنو بوليفيا: "هذا استفزاز صريح للقارة لا للرئيس فقط. إمبريالية أميركا الشمالية تستغل شعبها لتخويفنا وترويعنا. أود أن أقول أنهم لن يخيفونا أبدا، لأننا شعب ذو كرامة وسيادة".

وثار غضب زعماء آخرون في أميركا اللاتينية بعد حادث الطائرة، وشجب 12 رئيس دولة في أميركا الجنوبية تلك "التصرفات غير الودية وغير المبررة".

اتهمت بوليفيا، الأربعاء، النمسا بالعدوان على سيادتها بتفتيش طائرة الرئيس، وألقت باللوم على واشنطن في إجبار الطائرة على الهبوط في فيينا للاشتباه في أنها تقل سنودن.

ولم تعثر النمسا على سنودن على متن طائرة الرئيس البوليفي. ويعتقد أنه مازال في منطقة الترانزيت بمطار موسكو، حيث يحاول منذ 23 يونيو العثور على دولة تحميه من المحاكمة في الولايات المتحدة بتهمة التجسس.

وكان تغيير مسار طائرة موراليس وتفتيشها أحدث فصل في محاولة سنودن (30 عاما) الفرار من قبضة الولايات المتحدة، منذ أن كشف تفاصيل برنامج (بريزم) الحكومي الأميركي للمراقبة.

وبوليفيا واحدة من أكثر من عشر دول طلب سنودن اللجوء لها. وكان موراليس قد صرح بأنه سيبحث منحه اللجوء إذا طلبه.