عبر الرئيسان الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتن عن تفاؤل "حذر" بأن فوز رجل الدين المعتدل حسن روحاني في انتخابات الرئاسة في إيران قد يفتح آفاقا جديدة في الحوار مع طهران بخصوص النزاع حول برنامجها النووي.

وانتخب الإيرانيون الجمعة روحاني رئيسا جديدا لبلدهم. وفي إيران يتولى الرئيس إدارة الاقتصاد ويمارس نفوذا مهما في تسيير الشؤون اليومية للبلاد لكن الزعيم الأعلى علي خامنئي له الكلمة الأخيرة في المسائل الرئيسية مثل الأمن القومي والبرنامج النووي.

وتتهم واشنطن وحلفاؤها الغربيون طهران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية وفرضوا عقوبات على إيران ألحقت أضرارا باقتصادها وأدت إلى زيادة في التضخم والبطالة.

وتقول طهران إن برنامجها النووي سلمي ويهدف إلى توليد الطاقة.

وقال أوباما أثناء اجتماع مع بوتين الاثنين على هامش قمة مجموعة الثماني في إيرلندا الشمالية: "في إيران كلانا عبر عن تفاؤل حذر بأنه مع انتخابات جديدة هناك فإننا ربما يكون بمقدورنا التحرك قدما في حوار يسمح لنا بحل المشاكل المتعلقة ببرنامج إيران النووي."

وهذه هي أول تعليقات علنية تصدر عن أوباما على نتائج الانتخابات الإيرانية.

وقال بوتين "آمل أنه بعد أن جرت الانتخابات في إيران ستكون هناك فرص جديدة لحل المشكلة النووية الإيرانية. ونحن سنحاول أن نفعل ذلك بشكل ثنائي وفي إطار المفاوضات الدولية."

ويتناقض الاتفاق بين أوباما وبوتين فيما يتعلق بإيران مع التوتر الذي بدا بينهما بشأن الحرب الأهلية في سوريا والتي أقر الزعيمان بأن لهما آراء متباينة حيالها.