ساد الغضب بين ناجين وأقارب للضحايا القرويين الأفغان الـ16 الذين أقر جندي أميركي أمس الأربعاء بقتلهم العام الماضي ما سيسمح له بالإفلات من عقوبة الإعدام.

وقال سميع الله، الذي فقد والدته في المجزرة فيما أصيبت ابنته زردانه وابنه رفيع الله بجروح، "كل ما أريده أن يتم تنفيذ الإعدام بحق هذا الرجل".

وعن ذلك اليوم استذكر سميع الله قائلا لوكالة فرانس برس "ذهبت إلى المنزل وشاهدت أمي على أرض الغرفة مضرجة بدمائها.. ابنتي زردانه كانت مصابة بذراعها وساقها.. وابني أيضا.. لا شيء يرضينا إلا إعدام هذا الرجل".

وأصيبت زردانه البالغة من العمر الآن 12 عاما، بشلل في الذراع واليد رغم علاج استمر 4 أشهر في الولايات المتحدة.

والحاج نعيم، القروي من منطقة بنجواي بولاية قندهار حيث نفذ الجندي الأميركي المجزرة، أصيب هو وابنه الصغير واثنتين من بناته بجروح.

وقال "انظر ماذا فعلوا بي.. لا يمكنني تحريك ذراعي. الأميركيون يفعلون ما يريدون. إعدامه فقط يهدئ ألمنا. نريد أن يتم إعدامه، إعدامه في أفغانستان".

وكان السيرجنت روبرت بيلز أقر أمام محكمة عسكرية في ولاية واشنطن، الأربعاء، بالذنب في 16 تهمة بالقتل في مجزرة مارس 2012، أثارت غضبا عارما في أفغانستان وأدت إلى مزيد من التوتر في العلاقات الأميركية-الأفغانية.

وقبل القاضي العسكري الكولونيل جيفري نانس إقرار الجندي بالذنب وأصدر قرارا بأن بيلز (39 عاما) سيواجه عقوبة قصوى بالسجن مدى الحياة دون حق الاستفادة من حرية مشروطة.

ومن المتوقع صدور الحكم في 10 أغسطس بحق بيلز الذي قال إن ليس لديه أي تفسير لأسباب قيامه بفتح النار على القرويين برشاش إم-4، ومسدس 9 ملم.

وردا على سؤال عن سبب قتل القرويين قال "بشأن السبب سألت هذا السؤال مليون مرة منذ ذلك الحين. ليس هناك سبب جيد في هذا العالم لقيامي بالأشياء المريعة التي فعلتها".