طلبت الولايات المتحدة من حلفائها في قوات "إيساف" مساهمة بقيمة مليار دولار سنويا لتمويل قوات الأمن الأفغانية بعد عام 2014، حسبما أعلن الخميس وزير الخارجية البولندي رادوسلاو سيركورسكي.

وقال وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفي نظمه المعهد البولندي للشؤون الدولية في وارسو قبل 3 أيام من قمة حلف الأطلسي (ناتو) التي ستخصص خصوصا لهذه المسألة: "تنتظر الولايات المتحدة من جانب الدول المشاركة في عملية إيساف مساهمة بقيمة حوالى مليار دولار سنويا".

وأضاف: "نعتبر أن تكاليف تشغيل قوات الأمن الأفغانية سترتفع إلى حوالى 4 مليارات دولار سنويا ما يتخطى قدرات الدولة الأفغانية التي تبقى إحدى الدول الأكثر فقرا في العالم".

وأوضح: "حكومتنا تتحقق حاليا من قدراتنا" معربا عن تحفظه حيال فكرة مساهمة بولندا في هذه القيمة بحدود 20 مليون دولار سنويا، في حين أن الهند والصين أو روسيا لن تساهم إلا بـ10 ملايين دولار.

وقال أيضا: "سيكون علينا أن ندفع المبلغ نفسه الذي ستدفعه الصين وروسيا معا"، مشيرا إلى أن بولندا "لم تساهم أبدا بشكل مباشر في ميزانية الدفاع لبلد آخر".

ويصل عدد أفراد الكتيبة البولندية حاليا في أفغانستان حوالى 2500 فرد.

وتنوي وارسو سحب قواتها قبل عام 2014، تاريخ انتهاء مهمة إيساف.

دور فرنسي حتى 2014

ومن جهة أخرى، أعلنت واشنطن الخميس أنها تنتظر من باريس أن تساهم في قوة إيساف في أفغانستان حتى عام 2014 بشكل لا يزال يتعين تحديده، في حين وعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بسحب قوات بلاده المقاتلة من هذا البلد قبل نهاية 2012.

وعشية أول لقاء بين الرئيس الفرنسي الجديد ونظيره الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض، أشار مستشار الأمن القومي للرئيس أوباما إلى أن هولاند "سوف يتخذ قراره بشان الانسحاب آخذا في الاعتبار وعوده الانتخابية".

وأضاف توم دونيلون خلال لقاء مع الصحفيين: "لكن نتمنى أن يأخذ الحلفاء قراراتهم في إطار تحالف عام ينص على أن إيساف ستبقى في أفغانستان حتى نهاية عام 2014".

وأشار إلى أن الإطار الحالي لإيساف "يسمح بمساهمات مختلفة للدول" الأعضاء فيها.

وأوضح دونيلون أن "هذه المساهمات قد تتضمن قوات مقاتلة، وأشير إلى أن الولاية التي ينتشر فيها الفرنسيون حاليا هي ولاية كابيسا حيث ستتم عملية انتقالية قبل نهاية العام إلى القوات الأفغانية".

وقال إن "مساهمات أخرى" تكون أيضا من خلال "التدريب والمساعدة أو أنواع أخرى من المساهمات. مع الفرنسيين ستكون هناك مناقشات عدة حول الاتجاه الذي سيأخذونه".