شهدت جزر القمر، السبت، سلسلة من المسيرات والاعتصامات المؤيدة للحكومة، وذلك بعد إعلان السلطات عن احباط ما وصفته بمؤامرة للإطاحة بالحكم في الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي.

وقاد سياسيون وجماعات من المجتمع المدني تلك المسيرات، معلنين رفضهم لمحاولات بعض الأشخاص "المرتبطين بجماعة مرتزقة سيئة السمعة" زعزعة استقرار الحكومة.

وكانت السلطات في جزر القمر قالت إنه كانت هناك مؤامرة في الأسبوع الماضي للإطاحة بالحكم في البلاد، وإته تم اعتقال حوالي عشرة أشخاص، الأسبوع الماضي، للاشتباه في تورطهم في زعزعة استقرار الحكومة.

وتأججت الاضطرابات في الأشهر القليلة الماضية بعد أن أقال الرئيس إيكيليلو دونين مسؤولين متحالفين مع الرئيس السابق. ويعاني أرخبيل الجزر من اضطرابات سياسية وشهد حوالي 20 انقلابا أو محاولة انقلاب منذ الاستقلال في عام 1975 .

ورغم أن المعارضة انتقدت في البداية السلطات لعدم إفصاحها عن تفاصيل المؤامرة، إلا أن زعماء أحزاب المعارضة والحزب الذي ينتمي إليه الرئيس ومنظمات المجتمع المدني نظموا مسيرة في مدينة موروني للاحتجاج على محاولة زعزعة الاستقرار في الدولة الفقيرة.

وقال زعيم المعارضة، حميد مسعدي، إن تقريرا للحكومة أشار إلى أن باتريك كلاين الذي عمل تحت قيادة بوب دينار زعيم "المرتزقة الفرنسيين"، من بين "المدبرين الرئيسيين لهذه المحاولة لزعزعة الاستقرار." ولم يتسن الاتصال بكلاين للرد على هذه الاتهامات.

وتوفي دينار في عام 2007 الذي شارك في 4 انقلابات في الأرخبيل.

وشارك حوالي ألف شخص في مظاهرات اليوم، التي قال ناشط في حزب موروي إنها تستهدف منع المرتزقة الذين يسعون لزعزعة استقرار وسلام البلاد.

ويصعب الحصول على معلومات من مصادر مستقلة في الدولة التي تخضع لسيطرة صارمة، والمؤلفة من 3 جزر بركانية صغيرة.