قتل ما لا يقل عن 31 شخصا، معظمهم من العمال وعائلاتهم بانهيار مبنى قيد الإنشاء عند أطراف مومباي بغرب الهند، حسب ما أعلنت الشرطة الجمعة.

إذ انهار المبنى المؤلف من سبعة طوابق تماما، مساء الخميس، وتجد فرق الإغاثة صعوبة في بحثها عن ناجين وسط ركام الفولاذ والكتل الإسمنتية المتداخلة.

وعملت فرق الإغاثة طوال الليل بالجرافات لإزالة الحطام وانتشال الناجين، الذين تم نقلهم على حمالات مرتجلة، بينما عثر على طفلين على قيد الحياة وانتشالهما وسط تصفيق المحتشدين.

وقال أحد مسؤولي الشرطة في منطقة ثاني على مسافة حوالى 35 كلم من مومباي "قتل ما لا يقل عن 29 شخصا وتمكنا من إغاثة 60 شخصا بعضهم مصاب بجروح".

ومعظم الضحايا عمال قدموا إلى مومباي بحثا عن عمل في قطاع البناء. ويتقاضى هؤلاء العمال الهنود عموما أجرا زهيدا لا يتعدى بضع مئات الروبيات (أقل من 10 يورو) في اليوم.

وغالبا ما يصطحبون زوجاتهم وأطفالهم للإقامة معهم في موقع الورشة، إلى حين إنجاز المشروع، فيعيشون أحيانا تحت شوادر بدون أي تجهيزات صحية.

وأعلنت الإدارة المدنية المحلية أنها تحقق في الحادث وتعتزم الكشف على المباني، التي شيدت مؤخرا في الحي، حيث غالبية السكان من الطبقة الوسطى.

وقال المتحدث باسم بلدين ثاني، سانديب مالوي، لوكالة "فرانس برس" إن "المبنى كان ورشة بناء بدون تصريح. سنحقق في المسألة ونرفع تقريرا".

وذكرت صحيفة هندوستان تايمز أن المبنى شيد في أقل من أربعة أشهر باستخدام مواد رديئة النوعية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول الخلية المحلية لإدارة الكوارث "كان انهيار المبنى محتوما نظرا إلى النوعية المتدنية للمواد التي استخدمتها شركة البناء".

وتتكرر حوادث انهيار مبان في الهند، إذ ترافق النمو الاقتصادي مع تشييد العديد من المباني العالية بدون الالتزام بالمعايير المطبقة وأحيانا بدون الحصول على تصريح.

وفي نوفمبر 2010 قتل 69 شخصا وأصيب أكثر من 80 بجروح في انهيار مبنى قيد الإنشاء في نيودلهي.