لقي 13 شخصا بينهم أطفال مصرعهم جراء حريق كبير اندلع، الثلاثاء، في مدرسة دينية إسلامية برانغون في ميانمار التي شهد عدد من مدنها في مارس الماضي أعمال عنف بين البوذيين والمسلمين أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

إلا أن السلطات في ميانمار لم تربط بين هذه الحوادث والحريق، إذ نقلت فرانس برس عن مسؤول في الشرطة قوله: "نعتقد أن الحريق ناجم عن احتكاك في الأسلاك الكهربائية".

يشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية نصحت نهاية مارس الماضي رعاياها بتجنب التوجه إلى عدد كبير من المناطق بما فيها بعض الأحياء في برانغون بعد ورود تقارير عن اقتراب أعمال العنف بين البوذيين والمسلمين من المدينة.

وكانت الحوادث تجددت الثلاثاء الماضي في عدد من قرى منطقة باغو التي تبعد مئات الكيلومترات عن مكتيلا حيث أسفرت مواجهات عن مقتل 40 شخصان، وتدمير عدد من المساجد وعشرات المنازل.

واندلعت أعمال العنف في 20 مارس حين وقعت مشادة بين بائع مسلم وعدد من الزبائن في ميكتيلا على بعد حوالى 130 كلم من العاصمة نايبيداو، وسرعان ما تحولت إلى أعمال عنف.

وعلى مدى 3 أيام قامت مجموعات بأعمال شغب في المدينة، قبل أن تفرض فيها حالة الطوارئ وأن يستعيد الجيش السيطرة عليها السبت.

وبحسب الأمم المتحدة ونقلا عن تقديرات حكومية، فإن أكثر من 12 ألف شخص نزحوا بسبب هذه الأحداث.

وهذه المواجهات، تذكر بالتحدي الكبير الذي تطرحه التوترات بين المسلمين والبوذيين للحكومة التي تحاول إدخال إصلاحات في البلاد بعد عقود من حكم عسكري بقبضة من حديد انتهى قبل سنتين.