ألمحت روسيا، الخميس، إلى تورط الولايات المتحدة في تخريب خطي "نورد ستريم 1 و2" تحت مياه بحر البلطيق.

وكانت حوادث وقعت في وقت واحد، الاثنين الماضي، بخطي أنابيب لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا، قرب جزيرة بورنهولم الدنماركية.

وتمتد تلك الخطوط من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق، وتمر بالمياه الاقتصادية للدنمارك وفنلندا والسويد.

اتهام واشنطن

وحملت جهات الولايات المتحدة المسؤولية عن تفجير خطّي الغاز، ودللت الخارجية الروسية عن مسؤولية واشنطن، قائلة:

  • أصبحت فعليا طرفا بصراع أوكرانيا.
  • البحرية الأميركية أجرت مناورات عسكرية بمنطقة التفجيرات حيث تمر الأنابيب، في يونيو.
  • التفجيرات وقعت بمنطقة تسيطر عليها بالكامل وكالات الاستخبارات الأمريكية.
  • قوات الناتو تتواجد بالمنطقة التي تعج بالأسلحة الأميركية.
  • الرئيس الأميركي جو بايدن هدد مع بداية حرب أوكرانيا بأنه "سيضع حدا لنورد ستريم 2".
  • واشنطن تعارض اعتماد الناتو على الغاز الروسي.
  • الاستخبارات الأميركية أبلغت ألمانيا منذ أسابيع بوقوع التفجيرات، وفقا لصحيفة "دير شبيغيل" الألمانية.

بدوره، نشر عضو البرلمان الأوروبي رادوسلاف سيكورسكي، صورة عبر "تويتر"، تظهر الانفجارات التي تحدث تحت الماء وعلق قائلا:

  • "شكرا للولايات المتحدة"، في إشارة لتحميل الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية انفجار الأنابيب.
  • "سعيد بشلل خط الأنابيب الذي حاربت ضده جميع الحكومات البولندية لمدة 20 عاما".

أخبار ذات صلة

من المستفيد الأكبر من تخريب "نورد ستريم"؟
تسرب الغاز من خط أنابيب ستريم 2 الروسي إلى بحر البلطيق
نورد ستريم

 تصاعد الحرب الباردة

ومنطقة التسرب بالمياه الدولية قبالة جزيرة بورنهولم الدنماركية، جنوب السويد وبولندا، تعد من أكثر المساحات المائية الخاضعة للمراقبة عن كثب في العالم.

وقال المحلل البحري المستقل أتش آي ساتون إنه "خلال الحرب الباردة نشر الاتحاد السوفياتي غواصات تجسس تتمتع بقدرات هندسية خاصة للتعامل مع قاع البحر في البلطيق".

وأضاف ساتون أن "البحرية الروسية اليوم تمتلك أكبر أسطول من غواصات التجسس في العالم" في القطب الشمالي، مشيرا إلى أنه" هم قادرون على إتلاف خط أنابيب في بحر البلطيق".

لكن الخبير العسكري الروسي أليكسي فاكولينك، عاد قائلا: "سي آي إية حذرت دول أوروبية مثل ألمانيا من وقوع الحادث، وهذا يؤكد علاقتها الوثيقة بالحادث، وهذا إن حدث سيكون طامة كبرى".

  • تساءل لماذا لم تحذر واشنطن بعد علمها المسبق بوقوع تفجيرات مستقبلية الدول الأوروبية والعالم؟ ولماذا لم تتخذ الإجراءات لمنع تلك الحادثة؟.. هذا الأمر "يطرح علامات استفهام كبيرة وهو مرتبط بحرب أوكرانيا".
  • "إنها الحرب الباردة تتصاعد من الجانب الأميركي ضد الروس بقيادة الاستخبارات الأميركية، والحادث لا يظهر ضعف موسكو بأي حال من الأحوال فتلك المنطقة شديدة الرقابة والتحصين وتخضع لرقابة قوات حلف الناتو ولا سيطرة لموسكو عليها".
  • "ليس من المعقول أن يقف الروس ضد مصالحهم وبالتفجير قد تفقد موسكو كل نفوذها مع أوروبا، وهو أمر غير مرغوب".
  • الحكومة الأميركية أعلنت سابقا رغبتها في التخلص من خط أنابيب الغاز الذي يمتد عبر أوروبا بأسرها مزودا إياها بالغاز.

ومن جانبه يقول الخبير العسكري الأميركي بيتر آليكس إنها:

  • عملية عسكرية خاصة تم الإعداد لها مسبقا بعناية فائقة وبشكل جيد فوفق التقديرات حجم الانفجار يعادل 700 كيلوغرام من مادة "تي إن تي".
  • يضيف لموقع "سكاي نيوز عربية"، اتهام واشنطن بتدبير التفجير أمر سخيف، والحديث عن أن إجراء مناورات عسكرية أميركية وراء تلك التفجيرات أمر لا يصدق، فالأسطول الروسي أيضا أجرى في 5 يونيو الماضي، مناورات بحرية واسعة النطاق وأطلق نيران المدفعية وقذائف من عيار 30 مم.