بعد ساعات من توقيع اتفاق باماكو بين الحكومة في مالي والحركات الأزوادية، شهدت البلاد هجومين للقاعدة وداعش على قوات الجيش في المثلث الحدودي بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو.

ووفق خبراء تحدثوا لموقع سكاي نيوز عربية، فالهجمات تؤشر لإصرار الإرهابيين على ابتلاع المثلث الحدودي تحقيقا لمصالح أطراف خارجية تستهدف موارد المنطقة.

وأعلنت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" تبنى هجوم ضد قوات الحرس الوطني المالي، الأحد، بين كوتيلا وكوري، لافتة إلى مقتل 5 ضباط وأسر واحد والاستيلاء على أسلحة.

وتزامن هجوم القاعدة مع هجوم شنه داعش في "تيسيت" على ضفة نهر النيجر بولاية غاوا شمال شرق مالي، على الحدود مع بوركينا فاسو.

وقتلت داعش شيخ قبيلة وأحد الأعيان و3 من رفاقه، مع تدمير معسكر "فاما" التابع للجيش المالي.

من جانبه أكد الجيش المالي في بيان مقتل 4 من جنوده وجرح اثنين آخرين، ومقتل اثنين من المدنيين وجرح اثنين آخرين، وتحييد 5 من المهاجمين.

وقبل أسبوع شن تنظيم داعش هجوما على مخيمات البدو في المثلث الحدودي، ما أسفر عن مقتل 16 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.

أخبار ذات صلة

تفاؤل حذر باتفاق بماكو في دعم مواجهة الإرهاب
425 مليون دولار صافي أرباح "أدنوك للتوزيع" للنصف الأول 2022

 

المثلث الحدودي

وعن استهداف المثلث الحدودي، يقول أستاذ العلوم السياسية بجامعة باماكو، محمد أغ إسماعيل، إن سيطرة الجماعات الإرهابية على مناطق المثلث هو لضمان استمرار حياتها، نظرا لموقعه الذي يسهل الحصول على إمدادات البنزين والأغذية وتهريب الكوكايين وكل أنواع التجارة غير المشروعة التي تمول عملياتها.

كما أن هذا المثلث يسهل لها شن هجمات على دور الجوار، ويمكنها من الاختباء والتمويه، ولذا تتقاتل الجماعات الإرهابية فيما بينها في صراع بسط النفوذ عليه، تماما كما تقاتل ضد القوات الحكومية، وفقا لـ"اغ إسماعيل".

 

تنافس القاعدة وداعش

وفي إطار صراع النفوذ بين القاعدة وداعش على ابتلاع المثلث الحدودي، نشبت مواجهات الأسابيع الأخيرة بين جماعات موالية للتنظيمين في مقاطعة "ميناكا" قرب الحدود مع النيجر، وقبل ذلك على الحدود مع بوركينا فاسو وموريتانيا، ما يشير إلى أن هذه الجماعات تستهدف المناطق الرخوة أمنيا وذات الطبيعة الجغرافية التي تضمن لها بناء قاعدة ميدانية.