دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون نظيره التركي رجب طيب إردوغان الى أن يلتزم "في شكل لا لبس فيه" وقف التوتر المتصاعد في شرق البحر المتوسط مع اليونان وقبرص العضوين في الاتحاد الأوروبي.

وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون دعا في اتصال هاتفي "تركيا إلى أن تحترم تماما سيادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إضافة إلى القانون الدولي، والامتناع عن أي خطوة أحادية جديدة من شأنها التسبب بتوترات، والتزام تأمين مساحة من السلام والتعاون في البحر المتوسط في شكل لا لبس فيه".

من جهتها أعلنت الرئاسة التركية أن أردوغان أبلغ نظيره الفرنسي بأن تركيا تتوقع من باريس أن تتبنى نهجاً "بناء" في الخلاف بين أنقرة واليونان في شرق البحر المتوسط، وذلك بعيد إبداء الجانبين التركي واليوناني استعدادهما لبدء مفاوضات في ما بينهما.

وزير بريطاني سابق: تركيا تشكل أكبر خطر على أوروبا

وتدعم باريس أثينا في هذه الأزمة.

وبحسب الإليزيه دعا ماكرون تركيا إلى "القبول بالانخراط في حوار مماثل وبالروحية نفسها مع قبرص".

ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية عن إردوغان تأكيده لماكرون أن "تركيا لا تطمع في حقوق أحد، لكنها لن تسمح بهضم حقوقها، وتؤيد الحوار لحل المشاكل الراهنة"، وأن "سبب التوتر في شرق المتوسط هو تجاهل الحقوق المشروعة لأنقرة والقبارصة الأتراك في المنطقة"، بحسب زعمه.

أخبار ذات صلة

مسؤول بريطاني سابق: تركيا أكبر تهديد لأوروبا
ماكرون: ندعو تركيا لتوضيح تصرفاتها في ليبيا
عزلة أردوغان في مياه المتوسط.. هل أثمرت الضغوط الدولية؟
تركيا: ماكرون يصب الزيت على النار شرقي المتوسط

 وتدهورت العلاقات بين البلدين على خلفية التوترات في شرق المتوسط حيث انخرطت فرنسا في الأزمة بدعمها اليونان وقبرص، كما وعلى خلفية الأزمة في ليبيا حيث تدعم تركيا الميليشيات في طرابلس، وشط اتّهامات توجّهها باريس لأنقرة بخرق حظر دولي على الأسلحة.

ودعا ماكرون تركيا إلى "الالتزام التام بحظر الأسلحة في ليبيا ضمن الإطار الذي حدّدته الأمم المتحدة، كما وباحترام المصالح الأمنية لحلفائها في سوريا".

وأضاف بيان الرئاسة الفرنسية أن ماكرون وإردوغان توافقا على مواصلة الحوار على المستويين الرئاسي والوزاري.