دان لاعب كرة السلة التركي إينيس كانتر، المحترف في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، بشدة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والعملية العسكرية التي تشنها أنقرة ضد القوات الكردية في شمال سوريا.

وقال كانتر الذي يدافع في الموسم الجديد من الدوري الأميركي عن ألوان بوسطن سلتيكس، الثلاثاء، في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأميركية "أنه "(إردوغان) لا يحترم حقوق الإنسان. ليس هناك ديمقراطية ولا حرية تعبير أو (حرية) دين في تركيا".

واعتبر لاعب الارتكاز البالغ 27 عاما أن أردوغان "بالتأكيد رجل سيء للغاية. وصَفتَهُ بهتلر هذا القرن لسبب وجيه".

وتشنّ تركيا مع فصائل سورية موالية لها منذ التاسع من الشهر الحالي هجوماً في شمال شرق سوريا ضد المقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة، بدأ بعد يومين من سحب واشنطن لقواتها من مناطق حدودية.

وتريد تركيا، التي تخشى حكما ذاتيا كرديا قرب حدودها يثير نزعة انفصالية لديها، إنشاء منطقة عازلة يبلغ طولها أكثر من 440 كلم، أي كامل مناطق سيطرة الأكراد الحدودية، لتعيد إليها قسما كبيرا من 3,6 ملايين لاجئ سوري لديها.

أخبار ذات صلة

أردوغان يصعد من لهجته.. ويهدد الأكراد بـ"سحق الرؤوس"
القوات الكردية تطالب بمراقبين دوليين "للهدنة" شمالي سوريا

ورأى كانتر الذي بدأ مشواره في الدوري الأميركي عام 2008 مع يوتا جاز قبل الانتقال في 2015 إلى أوكلاهوما سيتي ثاندر وفي 2017 إلى نيويورك نيكس ومنتصف الموسم الماضي إلى بورتلاند ترايل بلايزرز ومن بعده بوسطن هذا الصيف، أن ما يحدث للأكراد في شمال سوريا "مأساة إنسانية".

وأوضح "لدي الكثير من الأصدقاء الأكراد وهم أشخاص مذهلون. ما يحدث هو مأساة إنسانية لأن أبرياء كثر من رجال ونساء وأطفال ورضع يموتون. أعتقد أن على تركيا وقف غزوها في سوريا".

وأكد كانتر أنه لن يسكت رغم وجود التهديد برد انتقامي ضده وضد عائلته في تركيا، مضيفا "أحاول خلق وعي حول ما يجري لأن لدي منصة (بما أنه نجم معروف). أحاول أن أكون صوت هؤلاء الأبرياء الذين ليس لديهم صوت. إنه أمر محزن للغاية، لأنه هذا بلدي في نهاية المطاف، وأنا أحب بلدي".

ولطالما عارض كانتر سياسات إردوغان، وهو من مؤيدي الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة منذ 1999 والمتهم من قبل أنقرة بمحاولة الانقلاب التي استهدفت الرئيس التركي في يوليو 2016، وهو اتهام ينفيه الداعية.

وفي 2017، ألغت أنقرة جواز سفر كانتر وأصدرت مذكرة توقيف بحقه لصلته بغولن، كما أوقفت والده محمد لخمسة أيام. ويتجنب كانتر منذ أعوام التواصل مع أفراد أسرته في تركيا، خوفا من تعرضهم لإجراءات انتقامية من السلطات.

وفي بلد مجنون بلعبة كرة السلة، يرفض التلفزيون التركي بث مباريات الدوري الأميركي التي يشارك فيها كانتر.