قال رئيس بلدية محلي اليوم الثلاثاء إن مسلحين مجهولين هاجموا قريتين في وسط مالي مما أسفر عن مقتل 41 شخصا على الأقل في منطقة شهدت تصاعد الهجمات الانتقامية العرقية في الأشهر القليلة الماضية.

وقال إسياكا جانامي رئيس بلدية يورو إن 24 شخصا قتلوا مساء أمس الاثنين في يورو و17 آخرين في قرية جانجافاني 2.

وأوضح جانامي أن معظم الضحايا من عرق الدوجون.

وقتل عشرات المدنيين من ذلك العرق في الأشهر القليلة الماضية في اشتباكات انتقامية مع أبناء عرق الفولاني المنافس.

أخبار ذات صلة

هجوم عرقي عنيف.. إبادة قرية "حرقا" وسط مالي

ونشبت الكثير من الخلافات بين هذه القبائل لأسباب تتعلق بالنزاعات على الأرض والمياه، وفي الماضي كانت الخلافات تحل عادة بسرعة، أما الآن فقد أصبح احتواء القتال أمرا صعب المنال، بحسب تقرير لمجلة فورين بوليسي الأميركية.

ووفقا لتقرير "هيومن رايتس ووتش" لعام 2018 عن وسط مالي، أصبحت النزاعات معقدة بشكل متزايد مع نمو أفراد قبيلة الدوغون، مما زاد الضغط على مناطق الرعي في المناطق التابعة لعرقية الفولاني.

ويجبر تغير المناخ الدوغون على التنقل إلى مناطق جديدة بحثا عن الماء والعشب للرعي، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم التوترات بين القبيلتين، بينما نجحت الجماعات المتطرفة في استغلال هذه المخاوف المحلية لتأجيج "صراع الخلافة".

وكانت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي ومجموعة الساحل حاصرت هذه الجماعات المتشددة شمالي البلاد، لكنها عادت لتنتشر وسط مالي، ومنها امتدت إلى بوركينا فاسو، وذلك منذ عام 2015.