تظاهر آلاف الأشخاص في العاصمة الفنزويلية كراكاس، السبت، حيث طالب بعضهم بتنحي نيكولاس مادورو عن السلطة لصالح رئيس المعارضة خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا، فيما جدد آخرون دعمهم لمادورو.

وتجمع أنصار المعارضة الذين ارتدوا علم فنزويلا في خمس نقاط شرق العاصمة، وبدأوا السير نحو مقر ممثلية الاتحاد الأوروبي في حي لاس مرسيدس، وفق "فرانس برس".

وكان رئيس البرلمان غوايدو قد أعلن في وقت سابق أن المعارضة تريد توجه "رسالة إلى الاتحاد الأوروبي، لشكر كل تلك الدول التي ستعترف بنا قريبا".

واختارت المعارضة أن تتظاهر، السبت، لتوجه أيضا رسالة في الذكرى العشرين للثورة البوليفارية، علما بأن الثاني من فبراير يصادف أيضا ذكرى تنصيب الرئيس الاشتراكي الراحل، هوغو تشافيز، الذي يجسد مادورو استمرارا لنهجه.

من جانبهم، تجمع أنصار مادورو في جادة بوليفار بوسط العاصمة دعما له في الأزمة السياسية التي يواجهها.

وقبل بضع ساعات من بدء هذه التظاهرات، أعلن جنرال في القوات الجوية تأييده لغوايدو، في الوقت الذي يعول فيه مادورو على دعم القوات المسلحة للبقاء في السلطة.

وفي يناير الماضي، دخلت فنزويلا في أزمة سياسية حادة، بعدما أعلن غوايدو، الذي يشغل أيضا منصب رئيس البرلمان، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد بعدما اعتبرت المعارضة، أن فوز مادورو في الانتخابات التي أجريت في ديسمبر الماضي "غير شرعي".

وتولى مادورو، البالغ من العمر 56 عاما، السلطة عام 2013، وسبق أن كان زعيما نقابيا ووزيرا للخارجية. وواجه موجات احتجاج عنيفة في السنوات القليلة الماضية في ظل الارتفاع الشديد للتضخم والنقص الحاد في السلع الأساسية مثل الغذاء والدواء.

أخبار ذات صلة

كيف أصبحت فنزويلا "الغنية بالنفط" دولة فاشلة؟
أميركا تكشف موقفها من التدخل العسكري في فنزويلا
انشقاق جنرال فنزويلي "رفيع" عن نظام مادورو
شرط من غوايدو للتفاوض مع مادورو

اعترافات دولية وشروط

وسارعت الولايات المتحدة ومعظم معظم دول أميركا اللاتينية وكندا إلى الاعتراف بغوايدو، وحذا حذوها أيضا البرلمان الأوروبي، الأسبوع الماضي.

وفي المقابل، تواصل روسيا والصين وعدد من الحكومة اللاتينية ذات الميول اليسارية الاعتراف بشرعية مادورو.

وأعلنت دول أوروبية، الأحد الماضي، منح مادورو مهلة 8 أيام لوضع خطة جديدة لإجراء انتخابات جديدة، وإلا فإنها ستتعرف بغوايدو رئيسا لفنزويلا.

وسارع مادورو إلى رفض العرض الأوروبي، وقال في تصريحات صحفية: "لا يمكن لأحد أن يعطينا مهلة".