أعلنت مصادر محلية وأمنية أن 13 شخصا على الأقل قتلوا في هجوم شنه مسلحون، الثلاثاء، وتلته أعمال انتقامية طائفية، في قرية ييريغو التابعة لمحافظة بارسالوغو إلى الوسط من شمال بوركينا فاسو.

وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، قال مصدر أمني طالبا التكتم على هويته إن "مسلحين لم تعرف هوياتهم هاجموا صباح الثلاثاء قرية ييريغو وقتلوا 6 أشخاص، أحدهم زعيم القرية".

وأضاف المصدر: "قال شهود إن هؤلاء المسلحين وصلوا على متن دراجات نارية وهم يطلقون النار في الهواء، وتوجه بعض منهم إلى منزل زعيم القرية فقتلوه مع أحد أولاده ثم انسحبوا".

وذكر أحد سكان مدينة بارسالوغو أن "مجموعات من الموسيس المقربين من زعيم القرية" هاجمت بعد انسحاب المهاجمين "مخيما لقبائل الفولاني المتهمة بالتواطؤ مع الإرهابيين".

وأكد مصدر أمني لـ"فرانس برس"، أن "7 من مربي الماشية من الفولاني تعرضوا للضرب حتى الموت" على أيدي هذه المجموعات التي أحرقت أيضا أكواخهم، موضحا أن تدابير أمنية قد اتخذت في المنطقة.

أخبار ذات صلة

أبرز حوادث العنف والإرهاب في عام 2018

والموسيس هم الاثنية الأكثرية في بوركينا فاسو، أما الفولاني فهم مربو ماشية رحل موجودون في جميع أنحاء غرب أفريقيا، ويرفضون ربطهم  بالمجموعات الإرهابية في المنطقة.

وقال رئيس بلدية مدينة بارسالوغو عبد الله بافادنام، إن "الحصيلة الاجمالية هي 13 قتيلا، ودفن بعض الجثث (الثلاثاء)"، مشيرا إلى أن "بعض المعلومات يفيد أن الحصيلة يمكن أن تكون أكبر".

وأضاف أن "هدوءا حذرا عاد إلى القرية، خصوصا مع وجود قوات الدفاع والأمن، لكن معلومات تتحدث عن تجمع مجموعات مسلحة آتية من حدود مالي حملت الكوغلوكو (مجموعة الدفاع الذاتي الناشطة ضد العصابات) على الاستنفار".

وفرض رئيس بوركينا فاسو روك مارك كريستيان كابوري حالة الطوارئ في بعض مناطق البلاد، الاثنين، من أجل التصدي للتهديد الإرهابي.

وتواجه بوركينا فاسو منذ 3 سنوات هجمات تزداد تواترا ودموية، وبعدما كانت محصورة في شمال البلاد، امتدت إلى مناطق أخرى منها المنطقة الشرقية الحدودية مع توغو وبنين.