أعلن رئيس وزراء مالي سوميلو بوبيي مايغا، أنه سيتم تعزيز الوجود العسكري في وسط مالي، وإطلاق برنامج لنزع أسلحة مجموعات الدفاع الذاتي والمققاتلين المتطرفين.

وقال رئيس وزراء مالي في تغريدة على تويتر "سنعزز القدرات العملانية لقوات الدفاع والأمن في المنطقة لتتمكن من التدخل في مجاري الأنهار"، بدون أن يذكر أي تفاصيل عن عدد الجنود والبرنامج الزمني لانتشارهم.

وأضاف: "اتفقنا مع كل المجموعات على إطلاق عملية +نزع أسلحة وتسريح وإعادة دمج+ في منطقة موبتي"، موضحا أن هذه العملية "ستبدأ اليوم الاثنين".

وأكد رئيس اللجنة الوطنية لهذا البرنامج ذهبي ولد سيدي محمد الذي رافق رئيس الحكومة في زيارة إلى موبتي أنه سيبدأ بالصيادين التقليديين الذين يدعون حماية المجتمع من الجماعات المتطرفة.

وأضاف "سنهتم أيضا بالشبان الذين يريدون مغادرة الجماعات الإرهابية. إنهم في مجموعات لا تحمل أي مشروع وعلينا أن نقترح عليهم مشاريع".

ويرى الخبراء أن باماكو تريد الاستفادة من القضاء الشهر الماضي على الزعيم المتطرف امادو كوفا لتعزيز سيطرتها في هذه المنطقة التي تمتد حتى حدود بوركينا فاسو وقتل فيها أكثر من 500 مدني في مواجهات بين مجموعات السكان في 2018، حسب الأمم المتحدة.

ودحرت القوات المالية بمساعدة فرنسا تمردا أصوليا سيطر على أجزاء كبيرة من شمال البلاد عام 2012، إلا أن مناطق واسعة لا تزال خارج سيطرة حكومة مالي.

وأكد رئيس الوزراء أن حكومته "لا تحارب أي مجتمع، بل تحارب ضد انعدام الأمن".

وما زالت مالي تشهد أعمال عنف على الرغم من اتفاق السلام الذي وقع في 2015  ويهدف إلى عزل المتطرفين والابقاء على وجود القوات الفرنسية والأمم المتحدة في المنطقة.

ومنذ ذلك الحين امتدت الهجمات إلى المناطق الوسطى والجنوبية من مالي، وعبر الحدود إلى بوركينا فاسو المجاورة والنيجر.