قال مكتب قائد جيش ميانمار مين أونغ هلاينغ، الخميس، إن قواته تجري جولات جديدة من "عمليات التطهير" في ولاية راخين الشمالية بعد مقتل بوذيين اثنين، يتهم الجيش مسلمي الروهينغا بقتلهما.

وأوضح هيلاينغ في بيان، أن قواته نشطت من جديد، ونفذت "عمليات تطهير في مناطق على امتداد نهر بابوما"، بعد العثور على رجلين بوذيين مقتولين على ضفة النهر.

وأضاف إن اثنين آخرين أكدا أنهما تعرضا لهجوم أثناء الصيد على طول النهر، من 6 رجال "يتحدثون اللغة البنغالية"، لكنهما تمكنا من الفرار، وجرى علاجهما في مستشفى محلي بعد أن أصيبا بجروح.

ووقعت الهجمات الأخيرة قبل 3 أيام على طول نهر بابوما في بلدة مونغاو بولاية راخين الشمالية، وهي المنطقة نفسها التي شنت فيها قوات الجيش حملة قمع دموية في أغسطس 2107، فر على إثرها أكثر من 720 ألفا من الروهينغا إلى بنغلادش، بحسب وكالة "كونا".

ومع فشل الاتفاقية بين بنغلادش وميانمار في إعادة اللاجئين إلى ديارهم بسبب عدم تقديم الأخيرة ضمانات بتأمين عودتهم، جرى إيقاف العديد من القوارب التي تقل الأسر الفارة من الاضطهاد العرقي الممارس ضدهم إلى دول مجاورة.

ولاتعترف ميانمار بعرقية الروهينغا كأقلية وطنية، وتعدهم بنغاليين مما يعني ضمنا أنهم مهاجرون "وصلوا من بنغلادش" حيث عزلتهم السلطات في ميانمار في مخيمات للنازحين مع تصاعد أعمال العنف في ولاية راخين.

وطالب محققون من الأمم المتحدة بمقاضاة كبار المسؤولين في جيش ميانمار، بمن فيهم قائد الجيش هلاينغ بتهمة الإبادة الجماعية والانتهاكات التي تمت أثناء عمليات التطهير التي نفذها الجيش في العام المنصرم.