اعتبر وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، الاثنين، أن التغريدة العنيفة لدونالد ترامب حول الدفاع الأوروبي تشكل "دافعا إضافيا" لإقامة جيش مشترك للاتحاد الأوروبي، مشددا على ضرورة أن تؤكد أوروبا "سيادتها".

وأضاف ردا على سؤال لإذاعة فرنسا الدولية "عندما نقرأ هذه التغريدة فإنها (تشكل) دافعا إضافيا لإقامة هذا الجيش الأوروبي الذي يقترحه إيمانويل ماكرون".

بيد أن الوزير أضاف، أن السؤال اليوم "ليس ما نرد به على ترامب بل ما لدينا نحن الأوروبيين من إرادة وما نحن قادرون على فعله".

واعتبر الرئيس الأميركي لدى وصوله مساء الجمعة للمشاركة في إحياء ذكرى مئوية نهاية الحرب العالمية الأولى، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المؤيدة لإقامة جيش أوروبي "مهينة جدا".

وقال ماكرون، إن على أوروبا "أن تحمي نفسها إزاء الصين وروسيا وحتى الولايات المتحدة".

بيد أن الرئاسة الفرنسية، أكدت أن الجيش الأوروبي المعني لا يستهدف بأي حال الولايات المتحدة متحدثة عن "لبس" في ترجمة تصريحاته. وقال ماكرون في مقابلة مع تراب "علينا أن نتقاسم بشكل أفضل العبء داخل الحلف الأطلسي".

واعتبر برونو لومير، أن على الاتحاد الأوروبي أن يكون قادرا على "الدفاع عن نفسه" خصوصا في مواجهة "التهديد الأساسي" الذي يشكله اليوم "الإرهاب ".

وشدد الوزير الفرنسي على أن "أوروبا يجب أن تؤكد اليوم سيادتها ويجب أن تدافع عن مصالحها الاقتصادية، وعليها أن تؤكد رؤيتها للضرائب العادلة والناجعة".

وتابع "عندما أرى مقاومة فرض رسوم على الشركات الرقمية العملاقة من جانب الإدارة الأميركية التي تبدي اليوم معارضتها لهذا الإجراء، فهذا سبب إضافي للقيام بفرض هذه الضرائب".

وتنشط المفوضية الأوروبية بدعم من فرنسا، منذ أشهر لفرض سريع على أرقام معاملات الشركات الرقمية العملاقة في المستوى الأوروبي. لكن المشروع يجد صعوبات في تجسيده بسبب معارضة بعض الدول مثل إيرلندا إضافة إلى تردد ألمانيا.