توصّلت الصين والولايات المتحدة ودول أخرى، السبت، إلى اتفاق مبدئي يحدد مبادئ توجيهية لمنع وقوع حوادث بين مقاتلاتها، في محاولة جديدة لتفادي حدوث مواجهات عسكرية في القارة الآسيوية.

وتصاعد خطر وقوع حوادث الطائرات الحربية في السنوات الماضية، لا سيما مع تمسّك بكين المتزايد بالسيادة على بحر الصين الجنوبي، الأمر الذي أثار  توترات مع جاراتها في المنطقة المتنازع عليها.

وعلى الرغم من عدم مطالبتها بأي سيادة على المنطقة، دخلت واشنطن، القوة البحرية والجوية المهيمنة في منطقة آسيا-المحيط الهادئ، على خط الأزمة.

والجمعة، وافق وزراء دفاع دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) على مبادئ توجيهية لكيفية إدارة الحوادث الجوية، وذلك في اجتماعهم السنوي في سنغافورة.

وأبدى ثمانية وزراء دفاع من خارج الرابطة "تأييدا مبدئيا" للمبادئ التوجيهية من بينهم وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، ونظيره الصيني وي فينغي، بحسب بيان وزاري مشترك.

وأعلن وزير الدفاع السنغافوري نغ إنغ هين أن روسيا، والهند، واليابان، وكوريا الجنوبية، واستراليا ونيوزيلندا أبدت تأييدها لهذه المبادئ.

ونقلت "فرانس برس" عن نغ قوله إن أي حادث بين طائرات عسكرية قد يؤدي إلى "سلسلة أحداث لا يمكن السيطرة عليها".

وتابع وزير دفاع سنغافورة "قد يقوم طيار متهور بإطفاء كل أجهزة (الاتصالات) ويقرر الترهيب"، مضيفا "سيكون ذلك كارثيا".

 

وحددت المبادئ التوجيهية معايير سلوك للطيارين، لمنع اشتباكات غير مرغوب فيها. وتشمل هذه المبادئ إبقاء أجهزة الاستقبال والإرسال دائما مفتوحة والتقيّد بمعاهدات الطيران المعمول بها حاليا.

 

وتتبع القواعد الجديدة المبادئ التوجيهية السارية لمنع وقوع حوادث بين السفن الحربية.