قالت الصين، الأحد، إن رئيس منظمة الإنتربول الذي اختفى بعد وصوله إلى البلد، يخضع للتحقيق للاشتباه بارتكابه أنشطة جنائية، في وقت قالت زوجته إنها تلقت رسالة منه تتضمن "صورة سكين".

وجاء في بيان على موقع اللجنة الإشرافية الوطنية التي تتعامل مع قضايا الفساد التي يشتبه بضلوع موظفين صينيين فيها، أن مينغ هونغوي "يخضع حاليا للتحقيق للاشتباه بانتهاكه القانون".

ويشغل مينغ كذلك منصب نائب وزير الأمن العام في الصين، وهو أول رئيس صيني للإنتربول. وكانت آخر مرة وردت من مينغ أخبار قبل نحو أسيوعين، عندما غادر ليون حيث مقر الإنتربول، متوجها إلى الصين.

وأعلنت زوجة مينغ أنها فقدت الاتصال به منذ 25 سبتمبر، وتعتقد أنه في خطر، كما دعت المجتمع الدولي إلى التدخل. وقالت إن زوجها وجه إليها رسالة عبر موقع للتواصل الاجتماعي في 25 سبتمبر، يوم سفره إلى الصين، جاء فيها "توقعي اتصالا مني".

وقالت إنها تلقت رسالة ثانية تتضمن "صورة سكين"، وأضافت بعد أن تلت بيانا مكتوبا: "أنا لا أعرف بالتأكيد ما الذي حصل له".

وطلبت الإنتربول، السبت، من بكين معلومات عن رئيسها، الذي اختفت آثاره أثناء زيارة إلى الصين.

وذكرت المنظمة، ومقرها مدينة ليون الفرنسية، في بيان مقتضب "إنها تتطلع إلى رد رسمي من السلطات الصينية لتبديد المخاوف بشأن سلامة الرئيس".

وكشف مسؤولون فرنسيون عن اختفائه الجمعة، إلا أن الصين لم تعلق على الأمر قبل الآن.

وتمتلك اللجنة الإشرافية الوطنية التي تأسست مؤخرا، سلطات واسعة للتحقيق مع الموظفين الصينيين دون أن يطلب منها الكثير من الشفافية.

ورغم أن اللجنة لم تذكر التهم الموجهة إلى مينغ، إلا أن صلاحياتها هي التحقيق في قضايا الفساد في إطار حملة الرئيس الصيني شي جينبينغ ضد الفساد.