في سبتمبر عام 2017، التقى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بثلاثة رجال أعمال والتقط معهم صورة، لتكشف صحيفة أميركية أخيرا تفاصيل جديدة عن رجال الأعمال الذين يوصفون بـ"العائلة الإجرامية".

وتتراوح الاتهامات التي تلاحق الرجال الثلاثة، من الاحتيال وغسيل الأموال، إلى التورط بما عرف بالتدخل الروسي في الانتخابات الأميركية وخرق قوانين فيدرالية.

وذكرت صحيفة "سولت ليك تربيون" الصادرة في ولاية يوتا الأميركية، الثلاثاء، أن السلطات الأميركية ألقت القبض على اثنين منهما في أواخر أغسطس الماضي، وهما الأخوين جاكوب وآيسيه أورتيل كينغستون بينما كانا يحاولان السفر إلى تركيا عبر طائرة خاصة من مطار لوس أنجلوس.

وتتهم السلطات القضائية الأميركية الأخوين بالاحتيال على وزارة الخزانة الأميركية بمبلغ يصل إلى 510 مليون دولار، كما يحاكمان بتهمة غسيل الأموال.

وكان الأخوان كينغستون قد أبرما اتفاقا مع الوزارة بشأن تصنيع الوقود الحيوي، مقابل الحصول على خصم ضريبي، لكن الأخوين زوّرا في الوثائق، الأمر الذي ألحق خسائر فادحة بالوزارة.

وشهد جاكوب أمام محكمة أميركية في 2016، أنه لا يوجد لديه أي مصالح اقتصادية داخل تركيا، لكن السلطات التركية أعلنت بعد أيام أن الأخوين خططا، عبر شركة، لاستثمار مبلغ 950 مليون دولار.

وكشفت وثائق قضائية جديدة أن شركة الأخوين المتخصصة في الطاقة حولت مبلغ 130 مليون دولار أميركي إلى تركيا خلال فترة الإعفاء الضريبي، وأكد كينغستون لاحقا هذه الخطوة.

صلة مع الحكومة التركية

وتثير هذه التفاصيل، بحسب الصحيفة، تساؤلات بشأن صلة الرجلين بالحكومة التركية. وتجري هيئة محلفين أيضا تحقيقا في الانتهاكات المحتملة التي ارتكبها الأخوين في قانون "تسجيل العملاء الأجانب".

وتظهر صورة اللقاء، إلى جانب أردوغان والأخوين كينغستون، رجل أعمال آخر هو سيزغين باران كوركماز، الذي تشير تقارير عدة إلى أنه استدعي في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2018، والتي يتولاها المحقق الخاص، روبرت مولر.

وقالت الصحيفة إن المحققين أخضعوا كوركماز أيضا للتحقيق في الاتهامات الموجهة إلى الأخوين، بعدما رصدت التحقيقات تحويله مبالغ مالية كبيرة إلى تركيا،حيث يملك شركة تعمل في مجال العقارات والخدمات المالية والطاقة.

وقد وقع الرجل اتفاقا مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، لتمويل مشروع في شبه جزيرة القرم بمبلغ يصل إلى 850 مليون دولار.

عائلة إجرامية

واعتبر المدعي العام في ولاية يوتا أن الأخوين كينغستون يشكلان مع بعض "عائلة إجرامية منظمة".

وبالإضافة إلى ذلك، يرتبط الأخوان برجل أعمال روسي آخر يدعى أسلان ديرمين ويعرف أيضا باسم ليفون تيرمندشين، وهو متهم بقيادة منظمة إجرامية في جنوب كاليفورنيا، عملت على تهريب أحد الأشخاص إلى داخل الولايات المتحدة.

ووجهت إلى ديرمين تهم تتعلق بقضايا التهرب الضريبي والاعتداء المسلح وغسل أموال بقيمة 11 مليون دولار، قادمة من شركة يملكها الأخوان كينغستون.