أعلن وزير الخارجية الكولومبي، كارلوس هولمز تروخيو، الأربعاء، أن بلاده ستضاعف جهودها لإدارة أزمة هجرة الفنزويليين إليها بطلب تدخل الأمم المتحدة.

ونقلت "فرانس برس" عن تروخيو لمحطة "بلو راديو" الإذاعية "سنواصل المطالبة بتعيين مبعوث خاص.. لتنسيق تحرك متعدد الأطراف في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية".

وقال الوزير إن الحكومة ستقدم اقتراحا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل، بالتوازي مع دفعها باتجاه إنشاء "صندوق طوارئ متعدد الأطراف"، لمساعدة مئات آلاف الفنزويليين الذين يواجهون ظروفا خطرة على الهرب من أزمة اقتصادية تشهدها بلادهم.

وسبق أن وجهت كولومبيا نداء إلى جارتيها الجنوبيتين الإكوادور والبيرو، من أجل التوصل إلى استراتيجية مشتركة للتصدي للأزمة.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فقد دفع النقص في المواد الغذائية والأدوية وانهيار الخدمات العامة أكثر من مليوني فنزويلي إلى مغادرة البلاد.

ودخل أكثر من مليون فنزويلي إلى كولومبيا في الأشهر الـ16 الأخيرة، هربا من ركود اقتصادي مستمر منذ أربعة أعوام وتضخم مفرط.

والأسبوع الماضي أعلنت الإكوادور والبيرو تشديد إجراءات مراقبة الحدود، ما ترك آلاف الفنزويليين عالقين في كولومبيا، لعدم تمكنهم من مواصلة طريقهم جنوبا.

ومنحت كولومبيا أكثر من 800 ألف فنزويلي إقامة مؤقتة، لكن العديد منهم يرغبون في الذهاب إلى البيرو أو تشيلي أو الأرجنتين.