اعتبر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة لا تجرؤ على مهاجمة بلاده، في أحدث التصريحات "الميكروفونية" التي يطلقها نظام طهران، وتبدو بعيدة عن الواقع.

وقال روحاني في كلمة بثها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة :" إن الولايات المتحدة لا تجرؤ على ضرب إيران، لأنها تدرك القوة العسكرية لنا والثمن الباهظ للصراع".

وتساءل " لماذا لا تهاجمنا الولايات المتحدة؟ بسبب قوتنا. إنهم يعرفونها ويعرفون التداعيات (للحرب)".

ودأب النظام الإيراني، منذ استيلاء الخميني على السلطة بعد تسلق الثورة الشعبية عام 1979، على استخدام هذه الشعارات الشعبوية والحركات الاستعراضية، للرد على الضغوط الغربية.

وكان وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي قال في كلمة شبيهة بمضمون تصريح رئيسه الأسبوع الماضي:" تأكدوا أنه كلما تفاقمت الضغوط والحرب النفسية على أمة إيران العظيمة، تزداد رغبتنا في تعزيز قوتنا الدفاعية في جميع المجالات.

ويواجه النظام الإيراني غضبا شعبيا عارما إثر الأزمة الاقتصادية الخانقة التي ضربت البلاد، بعد إعادة الولايات المتحدة فرض سلسلة من العقوبات ردا على أنشطته المزعزعة للاستقرار.

ويعتبر مراقبون أن النظام يحاول الخروج من أزمته الداخلية الخانقة بالهروب إلى الأمام، عبر لعبة استعراض القوى وإطلاق التصريحات النارية لكسب التأييد الشعبي، عبر تصدير أزمته إلى الخارج.

وكانت طهران توعدت بتمزيق الاتفاق النووي في حال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، لكن الأخيرة انسحبت ولم تفعل إيران شيئا.

ولم تجد طهران ردا أقوى على قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سوى حركة استعراضية تمثلت في إحراق "العلم الأميركي" تحت قبة البرلمان، لتؤكد أن النظام في "معركته" الوهمية ضد الغرب ليس سوى "نمر من ورق".