نددت جمعيات تقدم المساعدة للمهاجرين في مرفأ كاليه الفرنسي بـ"أعمال العنف المفرطة" التي يتعرض لها المتطوعون لمساعدة المهاجرين على أيدي عناصر الشرطة، وذلك في تقرير سلم أمس الثلاثاء إلى السلطة المكلفة الدفاع عن حقوق المواطنين.

وحسب الأرقام الرسمية فإن ما بين 350 و400 مهاجر يعيشون حاليا في منطقة كاليه حيث يسعون للعبور إلى بريطانيا.

وجاء في بيان صادر عن جمعيات عدة تعنى في هذا المجال "خلال الأشهر الثمانية الاخيرة تعرض المتطوعون العاملون في جمعيات ل666 حادثا مع الشرطة، تراوحت بين التدقيق المتكرر بالهويات والاعتقالات والتفتيش، وحتى ممارسة العنف الجسدي واللفظي".

واستند التقرير إلى شهادات 33 متطوعا، وسلم إلى "المدافع عن الحقوق" جاك توبون. ويمثل توبون السلطة الادارية المستقلة المكلفة الدفاع عن حقوق المواطنين في فرنسا.

وتندد الجمعيات في التقرير ب"المضايقات الممنهجة للمتطوعين"، وب"أعمال العنف" التي يستخدمها عناصر الشرطة تجاه المهاجرين.

وقالت اليونور فينيي المسؤولة في إحدى هذه الجمعيات إنه "بمواجهة لامبالاة النيابة العامة في منطقة بولونيي سور مير" قررت الجمعيات التوجه إلى "المدافع عن الحقوق لكي يقوم بدفع الأمور قدما".

وأوضحت في إشارة إلى عمل "المدافع عن الحقوق" أنه يرتبط ب"سلطة مستقلة قادرة على محاسبة الإدارة والتحقيق" في تجاوزات.