تلقت رئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي دعما من عدد من وزرائها، وكذلك من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، مما ساعدها على النجاة من تبعات استقالة اثنين من كبار الوزراء احتجاجا على استراتيجيتها للخروج من الاتحاد الأوروبي.

واهتزت حكومة ماي الاثنين، باستقالة كل من وزير الخارجية بوريس جونسون، ووزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ديفيد ديفيز. وانتقد الاثنان بشدة موقف ماي في المفاوضات.

وخلال مؤتمر صحفي في لندن مع ميركل، رفضت ماي اتهامات بأنها أذعنت لضغوط من بروكسل من أجل الحفاظ على روابط قوية مع الاتحاد الأوروبي، وفق "رويترز".

وقالت ماي :"إنها (المفاوضات) تتماشى تماما مع تصويت الشعب البريطاني. سننفذ ذلك بطريقة ستكون سلسة ومنظمة".

من جانبها، قالت ميركل وهي صاحبة صوت مسموع في بروكسل أن دول التكتل ستصدر بيانات مشتركا، مضيفة "لكن من الجيد أن المقترحات مطروحة على الطاولة".

وعبر وزير البيئة البريطاني، مايكل غوف، عن تأييده لماي وقال إنه لن يستقيل. وكان غوف داعما رئيسيا للخروج من الاتحاد الأوروبي قبل استفتاء 2016.

ومع بقاء نحو تسعة أشهر على الموعد المحدد لانفصال بريطانيا عن التكتل، تصر ماي على الالتزام بخطتها بخروج "مواتٍ لقطاع الأعمال"، في وقت يعارض فيه أعضاء آخرون بحزب المحافظين المنتمية إليه ما يخطط رئيسة الوزراء بالتفاوض على "منطقة تجارة حرة للسلع" مع التكتل.

ومن المستبعد أن يتمكن المؤيدون للموقف الصارم من الاتحاد الأوروبي من جمع عدد كاف للفوز بتصويت لحجب الثقة عن ماي، كما يفتقرون للدعم الكافي في البرلمان.

واحتاجت مقترحات ماي بشأن العلاقة المستقبلية مع الاتحاد بعد انفصال بريطانيا في مارس المقبل عامين من التفاوض الداخلي. لكن وبعد 48 ساعة فقط من نشر المقترحات، استقال ديفيز قائلا إن" التوجه العام للسياسة سيتركنا على أفضل تقدير في موقف تفاوضي ضعيف وربما يكون موقفا لا مهرب منه".

وبعد فترة وجيزة من استقالة ديفيز تبعه جونسون بالاستقالة أيضا، وعينت ماي الاثنين جيريمي هانت وزيرا للخارجية.